صدر عن "بيت الشعر" في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 66 من مجلّة "القوافي" الشهريّة، المتخصّصة في الشعر الفصيح ونقده، والّتي تضيء على دروب هذا الفنّ الرفيع في عامها السابع. وتأتي المجلّة لتحتفي بالمواضيع المرتبطة بالشعر، حيث تجمع بين البلاغة والفصاحة وتراث الأجيال. وتبرز أيضاً أصوات الشعراء من مختلف العصور، ممّا يعكس غنى، وتجدّد هذا الفنّ.
الشارقة 24:
صدر عن "بيت الشعر" في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 66 من مجلة "القوافي" الشهرية؛ المتخصّصة بالشعر الفصيح ونقده - في عامها السابع- التي تحتفي بالمواضيع ذات الصلة به بلاغةً ولغةً وتراثًا. كما تحتفي بالشعراء من مختلف العصور.
وجاءت افتتاحية العدد التي استهلت بها القوافي عددها الجديد بعنوان "القصيدة العربية وملامحها الأولى" وذُكر فيها: تستند القصيدة العربية إلى تاريخ طويل من التراكم الإبداعي والأدبي، الذي منحها الكثير من الثراء والمعرفة، وجعلها وثيقةً ومرجعاً يحمل في ثناياه الكثير من الأحداث والقصص التي وصلتنا منذ عصر الجاهلية؛ وهو العصر الذي تشكّلت فيه الملامح الأولى لتلك القصيدة. تلك الملامح التي أصبحت أكثر وضوحاً، فيما بعد، لدى الدارسين والمهتمّين بالشعر العربي، لا سيما مع وقوف الكثير من النقّاد والباحثين عند أدوات القصيدة العربية وهيكلتها في العصر الجاهلي.
استهل العدد موضوعاته في باب إطلالة بالحديث عن معمار القصيدة في العصر الجاهلي، وكتبه الدكتور محمد الحوراني.
وكتبت الدكتورة حنين عمر في باب "آفاق" عن "مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته 21".
وتضمن العدد حواراً في باب "أوّل السطر" مع الشاعر المصري أحمد بخيت، وحاوره الشاعر الإعلامي عبد الرزاق الربيعي.
واستطلعت الإعلامية عبير يونس، رأي مجموعة من الشعراء والنقاد، حول موضوع "خاتمة القصيدة".
وفي باب "مدن القصيدة" كتب الشاعر رابح فلاح، عن مدينة "باتنة الجزائرية".
أما في باب "حوار" فقد حاورت الدكتورة جيهان إلياس، الشاعر الدكتور خليفة بن عربي.
وتنوعت فقرات "أصداء المعاني" بين بدائع البلاغة، ومقتطفات من دعابات الشعراء، و"قالوا في..."، وكتبها الإعلامي فواز الشعار.
وتطرق الإعلامي أحمد حميدان، في باب "مقال" إلى معلقة الشاعر زهير بن أبي سلمى.
كما كتبت الدكتورة إيمان عصام خلف، في باب عصور، عن سيرة الشاعر عروة بن حزام.
وكتبت الشاعر خالد الحسن، في باب دلالات عن "دلالات الضوء في الشعر العربي".
وقرأ الشاعر الدكتور محمد طه العثمان، في باب "تأويلات" قصيدة "قرويٌّ على باب هذه الأرض" للشاعر السعودي حسن عبده صميلي.
كما قرأت الدكتورة سماح حمدي، قصيدة "سماء لقمر الغناء" للشاعرة الجزائرية لطيفة حساني.
وفي باب "استراحة الكتب" تناول الشاعر محمد الهادي الجزيري، ديوان "مرآة لمراوغة البحر" للشاعر يوسف عابد.
وفي باب "نوافذ"، أضاء الدكتور سعيد بكّور، على موضوع "الغزل اليانع في شعر القرن السابع."
واحتفى العدد بنشر مختارات متنوعة من القصائد الشعرية، امتازت بجمال المبنى والمعنى، في مختلف الأغراض والمواضيع.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبد الله البريكي، بعنوان "واحدٌ في الحضور"، وجاء فيه: "فالشعرُ ليس هو المَزْهريَّةَ في شكلِها، بلْ هو الوَرْدُ حينَ تُنَسِّقهُ فاعِلُنْ فاعِلاتُنْ، وأخْرى، لِيَبْقى على كُلِّ مِنْبرِ شِعْرٍ هو الطَّيْرَ يألَفُ كلَّ الفنونِ، ولكنّهُ واحدٌ في الحُضور.