جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خلال جلسة حوارية

مؤلف "رقصة الجاكاراندا": مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي جسر ثقافي

27 يناير 2025 / 12:27 PM
مؤلف "رقصة الجاكاراندا": مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي جسر ثقافي
download-img
تفاعل بيتر كيماني، الروائي الكيني الذي نال شهرة عالمية، مع جمهور مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي، من عشاق الكلمة المكتوبة، في جلسة أدبية حوارية ملهمة، وأبحر بهم في رحلة ساحرة عبر عوالم روايته الملحمية "رقصة الجاكاراندا"، التي تألقت في سماء الأدب، وتصّدرَت قوائم النيويورك تايمز في عام 2017.

الشارقة 24:

في جلسة أدبية حوارية ملهمة ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي في دورته الأولى، التقى بيتر كيماني الروائي الكيني المشهور عالمياً، جمهور المهرجان من عشاق الأدب، وأخذهم في جولة شيقةٍ في عوالم روايته الملحمية "رقصة الجاكاراندا" التي تصدرتْ قوائم النيويورك تايمز في 2017، وحازت على إعجاب النقاد والمحررين داخل أميركا وبريطانيا، وصدرت طبعتها العربية عن دار "روايات" التابعة لمجموعة كلمات من الشارقة.

واستهل كيماني الجلسة بالتعبير عن شكره العميق ومحبته للقائمين على مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي، ووصفه بأنه جسر للتفاهم بين الثقافات، قائلاً: "الشارقة صديقة مضيافة وحاضنة بكرم للمجتمع الإفريقي الموجود بها".

نظرة عامة على رقصة الجاكاراندا

وتحدث كيماني عن الفكرة المحورية التي بنى عليها روايته "رقصة الجاكاراندا"، موضحاً أنها جاءت كإعادة تقييم لتاريخ الاحتلال البريطاني لكينيا، وفهم ماضي القارة؛ بهدف التعمق في حاضرها واستشراف مستقبلها، عبر قصة إنشاء السكك الحديدية، والدور الذي لعبه القطار في الربط بين مختلف مناطق كينيا، وكيف أصبح أداة محورية للاستعمار، مكنته من استغلال الموارد والهيمنة، الأمر الذي انعكس بطبيعة الحال على تاريخ البلاد الاقتصادي والاجتماعي.

وعن دافعه لكتابة هذه الرواية، قال كيماني: "أردتُ كتابة رواية أفهم من خلالها أسباب الأزمات السياسية والاجتماعية التي تشهدها بلادي دائماً، مثل النزاعات التي أعقبت الانتخابات المتنازع عليها في عام 2007، وألهمني أيضاً أن العرافين الكينين القدامى تنبأوا بوجود القطار قبل سنوات بعيدة من انطلاقه، وصوروه على هيئة ثعبان ضخم يبتلع كل ما تنتجه الأرض، وهذا ما فعله القطار الإنجليزي بالفعل؛ نقل خيرات مناطق كينيا المنتجة لساحل المحيط الهندي لتصديرها".

الرواية بديلاً عن الصحافة

وتطرق بيتر كيماني بصفته أستاذاً للممارسات الصحفية في كلية الدراسات العليا والإعلامي بجامعة آغا خان في العاصمة نيروبي عن اختياره للرواية كوسيلة للتعبير بدلاً من الصحافة، حيث أوضح كيماني أن الصحافة تخضع لقيود سياسية وتجارية تجعل من الصعب سرد الحقيقة الكاملة، بينما تمنح الرواية حرية إبداعية لا مثيل لها.

وفي هذا السياق، قال: "أفضل الحقائق يمكن التعبير عنها من خلال الخيال، لأنه يمنح الكاتب مساحة لا حدود لها لتجسيد رؤيته للعالم، والرواية هي الحرية الوحيدة المتبقية في العالم".

السرد الإفريقي ضرورة

وأشار كيماني إلى أهمية سرد القصة الإفريقية للعالم، موضحاً أن القارة السمراء لا يمكن اختزالها في قصة أو صورة واحدة، وقال: "في إفريقيا 2000 لغة، ما يعني أن هناك آلاف القصص التي يمكن بناء رواية عليها، وروايتي مجرد تفسير شخصي واحد لإحدى القصص التي حدثت في بلادي".

رسالة امتنان كبير

في ختام الجلسة، أعرب بيتر كيماني عن امتنانه الكبير للاهتمام العالمي الذي حظيت به روايته من قبل وسائل الإعلام ودور النشر في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الأمر الذي جعله يعيد التفكير -كما يقول- في دوره ككاتب إفريقي يحاول مواجهة إرث الاستعمار من خلال الأدب.

 

January 27, 2025 / 12:27 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.