جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
منذ وقف إطلاق النار في غزة

نقاط التفتيش الإسرائيلية تشلّ الضفة الغربية المحتلة

25 يناير 2025 / 1:11 AM
تكثر الأحاديث عن ازدياد عدد الحواجز الإسرائيلية، التي أدّت إلى شلّ حركة المرور، في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الشارقة 24 – أ ف ب:

في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، تكثر الأحاديث عن ازدياد عدد الحواجز الإسرائيلية، التي أدّت إلى شلّ حركة المرور، منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

اكتظاظ وطوابير سيارات

وفيما تنشط مشاركة المعلومات عن حركة السير في مجموعات على تطبيق واتساب، تتزايد في الرسائل المتداولة الدوائر الحمراء المرتبطة بأسماء نقاط العبور والتقاطعات، التي تشهد اكتظاظاً وطوابير سيارات.

حواجز معدنية

ويوضح بشار باسل من قرية الطيبة شمال شرق رام الله، بدأ الأمر ليل الأحد الاثنين، استيقظنا لنكتشف وجود حواجز معدنية على الطرق المؤدية إلى أريحا والقدس ونابلس.

تفتيش كلّ سيارة

ويضيف باسل مساء الاثنين، بقي العائدون من رام الله بعد عملهم، في سياراتهم من الساعة الرابعة بعد الظهر إلى الساعة الثانية صباحاً، وتابع أنّ كلّ سيارة خضعت للتفتيش من قبل الجيش الإسرائيلي.

مغادرة العمل مبكراً

وفي هذا السياق، يشير الكثير من السكان إلى أنهم غادروا عملهم في وقت مبكر الثلاثاء والأربعاء، تحسباً لرحلة شاقّة سيخوضونها وينتظرون خلالها في طوابير طويلة، مع عدم إمكانية العودة قبل الوصول إلى نقاط التفتيش.

ويتابع باسل، لم نشهد وضعاً صعباً كهذا منذ الانتفاضة الثانية بين العامين 2000 و2005.

اختناقات مرورية

من الجنوب إلى الشمال، تتكرّر الاختناقات المرورية حيث تنتظر عشرات السيارات وأحيانا المئات، عبور الحواجز.

ومن سائقي هذه السيارات، أنس أحمد الذي وجد نفسه عالقاً لمدّة أكثر من خمس ساعات قرب المدينة الجامعية في بيرزيت، على طريق أصبح أكثر ازدحاماً، جراء إغلاق الطرق الموازية، ويقول متنهّداً: "هذه مضيعة للوقت".

898 حاجزاً

وتحتل إسرائيل، الضفة الغربية منذ العام 1967، وأقامت فيها مستوطنات إسرائيلية غير شرعية بنظر القانون الدولي، وفضلاً عن ذلك، تتخلّلها حواجز دائمة، بينها وبين إسرائيل من جهة وعند التقاطعات الكبرى من جهة أخرى، أي بين المحافظات المختلفة وعلى مقربة من المستوطنات.

وأُقيمت نقاط تفتيش جديدة، منذ السابع من أكتوبر 2023، غير أنّ الوضع ازداد سوءاً بعد بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في 19 يناير الجاري.

ويقول أنس أحمد: إنّها وسيلة ضغط أمام الشعب الإسرائيلي للقول "إنّنا نفرض السيطرة".

منذ بداية الحرب في غزة وصولاً إلى 17 يناير الجاري، أُقيم 146 حاجزاً على الأقل في الضفة الغربية المحتلة، وفقاً لهيئة مقاومة الجدار والمستوطنات، التي تؤكد أنّ هناك 898 نقطة تفتيش.

شعور بالسجن

ويُعرب أحد سكان رام الله، طالباً عدم الكشف عن هويته خوفاً من العواقب، عن شعور بـ"أنّنا في سجن، ولكن الآن نشعر كما لو أنّنا وُضعنا في الحبس الانفرادي"، ويلفت إلى أنّ الرحلة التي كانت تستغرق عادة 20 دقيقة، استغرقت ساعتين الأربعاء.

كلّ قرية معزولة

وإذ يشير إلى أنّ كلّ قرية معزولة، يتساءل ماذا بعد ذلك؟ نقطة تفتيش في كلّ شارع؟ أمام كلّ منزل؟، ويتابع كما لو أنّ هناك أرانب، يمكنها الخروج في الصباح، القيام بأشياء معيّنة، ثمّ يتعيّن عليها العودة في المساء إلى القفص لقضاء الليل.

الخطة

وفيما يقول إنّ الحواجز تبدو دائمة، يطرح سؤالاً يدور في ذهن كثيرين، وهو هل تكون هذه بداية الضم الكامل للضفة الغربية؟

في إطار تسليط الضوء على القيود المتزايدة على الحركة، أشارت منظمة بتسيلم الإسرائيلية غير الحكومية الثلاثاء، إلى أنّ إسرائيل لا تقوم سوى بتحويل تركيزها من غزة إلى مناطق أخرى تسيطر عليها في الضفة الغربية، غير أنّ العديد من الشخصيات السياسية الإسرائيلية لم تخف رغبتها في تنفيذ عملية الضم، خصوصاً وزير المال اليميني المتطرّف بتسلئيل سموتريتش.

وفي حين بدا الوضع الخميس أفضل قليلاً في بعض المناطق، أتى ذلك نتيجة قرار كثيرين العمل من منازلهم، عشية يوم العطلة الأسبوعية.

ويوضح أحد سكان رام الله، يمكننا القيام بذلك مرة أو مرّتين في الأسبوع، ولكن ليس بشكل دائم.

على خلفية هذه التطوّرات، بات بشار باسل يخشى التنقّل، ويعلن لا نشعر بالأمان ولا يمكننا العيش على هذا النحو، ويضيف لا نعرف ما هي خطّة الإسرائيليين على وجه التحديد؟ متابعاً ولكنّهم يريدون منّا مغادرة البلاد.

January 25, 2025 / 1:11 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.