جار التحميل...
الشارقة 24:
انطلاقاً من دورها الرائد في تعزيز قطاع الإعلام في مختلف المجالات، والتعريف بإنجازات إمارة الشارقة في القطاعات كافة، قدمت مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، عبر المدونة الصوتية "حديث شمس" (البودكاست التفاعلي)، عدة مقابلات مع مسؤولين وخبراء وشخصيات بارزة.
وكان الهدف من ذلك تعزيز التواصل في المجال الإعلامي، حيث سلط البودكاست الضوء على أبرز التحديات الإعلامية والاقتصادية، بهدف تعزيز الشراكة مع مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، واستعراض المبادرات والمشروعات الرائدة والنجاحات التي حققتها إمارة الشارقة في مختلف المجالات.
استضافت المدونة الصوتية "حديث شمس" سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية والرئيس التنفيذي لمؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني "اكتفاء"، تناولت الجلسة الحوارية عدة محاور اقتصادية واستثمارية، كما تم التطرق إلى تجربة الشارقة الملهمة في زراعة القمح، وما تتضمنه مزرعة القمح في مليحة من مختبرات وتقنيات لتحسين سلالات القمح المتطورة، وذلك لتعزيز دور إمارة الشارقة على صعيد الأمن الغذائي وأبرز إنجازات الدائرة. كما تم الحديث عن أهم القطاعات التي ركزت عليها الدائرة.
أكد سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، خلال الجلسة الحوارية مع "حديث شمس"، أن "حليب مليحة"، الذي أطلقته مؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني "اكتفاء"، هو قصة نجاح كبيرة لا يمكن اختزالها في دقائق قليلة، وأضاف أن هذا المشروع يمثل منظومة كاملة وجزءاً من صورة أكبر.
وقال: "إن صاحب السمو حاكم الشارقة رسم خارطة كاملة للغذاء الصحيح والسليم والأمن الغذائي، ونحن نكتشف كل فترة جزءاً من هذه الصورة، ولا يمكننا حتى تخمين الأجزاء المتبقية، استندنا إلى تجربة لصاحب السمو والتي كانت قبل 50 سنة، وذكرها سموه في إحدى مقالاته الصحفية، إن منتجات الألبان أساسية في حياة البشر، وبدأنا المشروع من خلال اختيار السلالة، ثم اختيار العليقة العلفية وتصميم المزرعة. وكتب الله سبحانه وتعالى النجاح والزخم الكبير لهذا المشروع. بالنسبة لحليب مليحة، لم يُنزع منه أو يُضاف إليه شيء".
وأوضح الطنيجي أن صاحب السمو حاكم الشارقة وجه باختصار المراحل، على سبيل المثال، في المرحلة الأولى تم استيراد 1150 بقرة، ثم تم زيادة القطيع بدفعة ثانية بلغ عددها 1250 بقرة، وهناك دفعة ثالثة ستصل في شهر فبراير المقبل، يبلغ عددها 1350 بقرة، ليصل العدد الإجمالي إلى 4 آلاف رأس تم استيرادها كلها من الأبقار العشار.
وبنهاية العام، سيكون العدد 8 آلاف رأس، حيث ستلد هذه الأبقار، وتتسع المزرعة من 15 إلى 20 ألف رأس، ويحرص صاحب السمو حاكم الشارقة على أن يتناسب العرض مع حجم الطلب، كما وجه سموه بزراعة العلف العضوي بأفضل المعايير المتاحة، وتوفير عليقة علفية غنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها هذا القطيع، إضافة إلى زراعة الذرة.
وأشار سعادته إلى أن عائلته كانت مهتمة بالزراعة منذ الطفولة، وخاصة زراعة النخيل، حيث كانوا يذهبون إلى واحات النخل في الشريعة، وأضاف: "صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أعاد إحياء شريعة الذيد جزاه الله خيراً".
قال الطنيجي إنه لم يكن يتوقع أن يعمل في مجال الزراعة، خاصة أن تخصصه الدراسي والدكتوراه كانت في مجال الهندسة،: "كنت متخوفاً في البداية من تولي المسؤولية في مجال جديد ومختلف، إلاّ أن الدعم الكبير والإلهام الذي حظيت به من صاحب السمو حاكم الشارقة في تلك الفترة الحرجة، حين قال لي: توكل على الله، وستجدني داعماً ومعلماً لك خلال عملك، وهو ما أعطاني الثقة والاطمئنان للنجاح في عملي، حيث أن صاحب السمو يملك الخبرة والدراية العلمية الواسعة في هذا المجال، ونحن نتكلم عن أكثر من 53 سنة منذ تخرج سموه من كلية الزراعة بجامعة القاهرة، ونحن استندنا على حصيلة معرفية كبيرة من صاحب السمو أدت إلى اختصار الكثير من المساحات الزمنية لإنجاز المشروعات".