جار التحميل...
الشارقة 24:
في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الاستدامة البيئية والتكيف مع التغير المناخي ونشر الممارسات السليمة للحفاظ على البيئة، نظمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة برنامجاً نوعياً لزراعة أشجار القرم في محمية أشجار القرم بخور كلباء، وذلك ضمن شراكة مع "جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة"، وبالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وشركة "بيئة"، وأسفر عن زراعة 11.600 شتلة قرم جديدة، وجرى تنفيذ البرنامج على مدار أسبوعين متواصلين.
وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة: "إن برنامج زراعة أشجار القرم يعتبر مبادرة طموحة تعزز من جهود إمارة الشارقة في تحقيق الخطة الاستراتيجية لدولة الإمارات الهادفة إلى زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، كما أنه خطوة مهمة لدعم الجهود الحكومية والمجتمعية المبذولة في إطار استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050".
وأضافت السويدي:" نعتز بالشراكة المثمرة بين الهيئة وجمعية الإمارات للطبيعة، في تنفيذ هذا المشروع البيئي من خلال زراعة 11,600 شتلة قرم في محمية أشجار القرم بخور كلباء، وهو جزء من التزامنا الراسخ بتحقيق الاستدامة البيئية، وتقدم نحرزه معًا عبر حشد الجهود والإمكانات والأفكار والطاقات لتحقيق الأهداف البيئية الواعدة على الصعيدين المحلي والعالمي، وحماية مواردنا الطبيعية واستثمارها لصالح الأجيال القادمة، والعمل على خلق وعي بيئي إيجابي لدى المجتمع وأفراده تجاه البيئة ومكوناتها".
وأوضحت سعادة هنا السويدي أن البرنامج جزء من استراتيجية متكاملة تنفذها الهيئة حاليًا بهدف توسيع نطاق زراعة أشجار القرم لتشمل مناطق جديدة في الإمارة، مؤكدة مواصلة إجراءات المتابعة المستمرة لضمان نمو الأشجار المزروعة وتوفير الرعاية اللازمة لها، بما يضمن بلوغ أهداف الاستدامة البيئية على المدى الطويل، والعمل في ذات الوقت على تعزيز الدور المحوري لمحمية أشجار القرم في خور كلباء كمركز للحفاظ على التنوع البيئي، ودعم الأبحاث البيئية، وتشجيع السياحة البيئية المستدامة.
من جانبها، قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: "الطبيعة هي أقوى حليف لنا لمواجهة الطوارئ المناخية، فمن خلال حماية نظمنا البيئية الطبيعية وتعزيزها واستعادتها ومنها أشجار القرم، سيمكننا زيادة امتصاص ثاني أكسيد الكربون والمساعدة في التخفيف من تغير المناخ. وجمعية الإمارات للطبيعة تفخر بشراكتها طويلة الأمد مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، ومن خلال العمل معهم ومع الشركاء الآخرين على استعادة أشجار القرم في خور كلباء ضمن مبادرة كوكب لا يقدر بثمن التي أطلقتها شركة ماستركارد؛ نجحنا معاً في إضافة إنجاز جديد على طريق تحقيق الاستراتيجية الوطنية للحياد المناخي 2050 وفي المرحلة الحالية من المشروع نحن مستمرون في مراقبة الأشجار المزروعة للتأكد من سلامتها وصحتها وكفاءتها لأداء مهمتها".