أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، أنّه سيتنحّى عن منصبه بعد عزله من قبل البرلمان في وقت سابق، اليوم السبت،، معرباً عن شعوره بإحباط شديد، داعياً إلى إنهاء سياسة الإفراط والمواجهة لصالح سياسة المداولة والتفكير.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعرب رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم السبت، عن رغبته في التنحّي عن منصبه بعد عزله من قبل البرلمان، معرباً عن شعور بإحباط شديد، داعياً إلى إنهاء سياسة المواجهة.
وأوضح يون للتلفزيون، أنا محبط للغاية، لكن يجب أن أتنحّى، داعياً إلى إنهاء سياسة الإفراط والمواجهة لصالح سياسة المداولة والتفكير.
وكان البرلمان في كوريا الجنوبية، صوت على عزل الرئيس يون سوك يول، في وقت سابق، بعد محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، وعرقلة عمل المؤسسة التشريعية عبر اللجوء إلى الجيش في الثالث من ديسمبر الجاري.
واحتشد عشرات آلاف المتظاهرين أمام الجمعية الوطنية، أثناء إجراء عملية التصويت، وعبّروا عن فرحهم لدى إعلان رئيس البرلمان وو وون شيك نتيجة التصويت.
وصوّت 204 نواب لصالح مذكرة العزل، بينما عارضها 85 نائباً، وامتنع ثلاثة نواب عن التصويت وأُبطلت ثماني بطاقات تصويت.
وينبغي أن يوافق البرلمان على مذكرة العزل بأغلبية 200 صوت من أصل 300.
ونجحت المعارضة، التي تضمّ 192 نائباً في إقناع 12 من أصل 108 من أعضاء حزب السلطة للشعب الذي ينتمي إليه يون، بالانضمام إليها.
وبذلك، عُلِّق عمل يون في انتظار قرار المحكمة الدستورية المصادقة على فصله في غضون 180 يوماً، ومن المقرّر أن يتولّى رئيس الوزراء هان دوك سو مهام منصبه مؤقتاً.
ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان، إلى حل سريع ومنظّم للأزمة الحالية، وفقاً للدستوري الكوري.
من جانبه، أعلن زعيم الحزب الديموقراطي "قوة المعارضة الرئيسة" في البرلمان بارك تشان داي بعد التصويت، أنّ إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصاراً عظيماً للشعب والديموقراطية.
وقبل التصويت، أكد بارك في كلمة أمام البرلمان، أنّ فرض الأحكام العرفية يشكّل انتهاكاً واضحاً للدستور وخرقاً خطيراً للقانون، مضيفاً أنّ يون سوك يول هو العقل المدبّر لهذا التمرّد.
وأضاف أحضّكم على التصويت لصالح العزل من أجل ترك درس تاريخي مفاده أنّ أولئك الذين يدمّرون النظام الدستوري سوف يُحاسبون، معتبراً أنّ يون سوك يول هو الخطر الأكبر على جمهورية كوريا.