فرضت السلطات السورية، السبت، طوقاً أمنياً وعسكرياً قوياً في محيط دمشق، مع إعلان فصائل معارضة استعدادها لـ "تطويق" دمشق، ونفت الرئاسة السورية، السبت، أن يكون الرئيس بشار الأسد قد غادر دمشق، مؤكدة أنه "يتابع عمله" منها.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلنت السلطات السورية السبت إقامة "طوق أمني وعسكري قوي" في محيط دمشق، مع إعلان فصائل معارضة استعدادها لـ "تطويق" دمشق.
ونفت الرئاسة السورية السبت أن يكون الرئيس بشار الأسد قد غادر دمشق، مؤكدة أنه "يتابع عمله" منها.
واقتربت فصائل المعارضة السورية من دمشق، السبت، وبدأت في "تنفيذ المرحلة الأخيرة من تطويق العاصمة دمشق"، وفق القيادي في الفصائل المعارِضة حسن عبد الغني، الذي أكد أن مقاتليه باتوا على مسافة أقل من 20 كلم من المدخل الجنوبي للعاصمة السورية.
وفي بيان بعنوان "إلى الثوار الأحرار"، نشرته قيادة الفصائل على تطبيق تلغرام، قال أبو محمّد الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع بدلاً من لقبه العسكري، "وإني أعزم عليكم ألا تهدروا رصاصة واحدة إلا في صدور أعدائكم، فدمشق تنتظركم".
وكان أكد الجمعة في حديث لشبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية أن هدف الفصائل المعارضة هو "إسقاط نظام" الأسد.
وقال وزير الداخلية السوري محمد الرحمون، السبت، في تصريح للتلفزيون السوري الرسمي خلال جولة في العاصمة "أطمئن المواطنين أن هناك طوقاً قوياً جداً، أمنياً وعسكرياً، على الأطراف البعيدة لدمشق وريف دمشق"، مضيفاً أنه "لا يمكن لأي كان، لا هم ولا مشغليهم ولا داعميهم أن يخترقوا هذا الخط الدفاعي الذي تقوم به القوات المسلحة".
وأفاد شاهدا عيان بأن متظاهرين في ضاحية جرمانا جنوب دمشق، أسقطوا السبت تمثالاً نصفياً للرئيس الراحل حافظ الأسد كان مرفوعاً داخل ساحة رئيسية تحمل اسمه.
ونشرت وسائل إعلام محلية لقطات مماثلة في درعا، في الجنوب وفي حماة في وسط البلاد.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إنّ "مقاتلين محليين سيطروا على مدينة الصنمين، غداة سيطرتهم على مدينة درعا، بعد انسحاب قوات النظام منها".
في وقت سابق السبت، سيطرت فصائل مسلحة معارضة سورية على مدينة القنيطرة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، على بعد نحو 12 كيلومترا جنوب حضر، بحسب المرصد.
وسمحت السلطات العراقية بدخول "مئات" الجنود السوريين "الفارّين من الجبهة" إلى العراق عن طريق معبر القائم الحدودي، على ما أفاد مصدران أمنيان السبت.
وقبيل الإعلان عن سيطرة الفصائل على درعا، أشار الجيش السوري إلى أنه سيعيد الانتشار في هذه المحافظة وفي محافظة السويداء المجاورة وقال الجيش في بيان السبت إن قواته "بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة في مواجهة التنظيمات الإرهابية".
وفي مدينة السويداء، قال مقاتل في تصريح "بعدما انسحبت القوات الحكومية من مراكزها ومقراتها نحن نؤمن المرافق الحيوية وكل ما يهم المواطن ونتمنى من الجميع أن يكونوا متفهّمين، يجب التنبه لعدم الانزلاق إلى الفوضى، الفوضى تذبح الجميع".
ومع تقدّم الفصائل ميدانياً أوصى عبد الغني "جميع الطوائف بالاطمئنان ومساندة تحركات الثوار، فإن عهد الطائفية والاستبداد قد زال إلى الأبد".