جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
دمشق تقر بالوقائع الميدانية المتسارعة

فصائل المعارضة تسيطر على غالبية مدينة حلب في شمال سوريا

30 نوفمبر 2024 / 5:40 PM
فصائل المعارضة تسيطر على غالبية مدينة حلب في شمال سوريا
download-img
عناصر من المعارضة السورية في مدينة حلب
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن هيئة تحرير الشام المعارضة وفصائل حليفة لها، سيطرت على غالبية مدينة حلب في شمال البلاد، بعد يومين على بدء هجوم مباغت ضدّ القوات الحكومية أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، في وقائع ميدانية متسارعة أقرت بها دمشق.
الشارقة 24 – أ ف ب:

سيطرت هيئة تحرير الشام المعارضة وفصائل حليفة لها، على غالبية مدينة حلب في شمال سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بعد يومين على بدء هجوم مباغت ضدّ القوات الحكومية أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.

وشنّت طائرات حربية روسية غارات ليلاً على أحياء المدينة للمرة الأولى منذ العام 2016، وفقاً للمرصد.

ويعدّ القتال الناجم عن هذا الهجوم، الأعنف منذ سنوات في سوريا التي تشهد منذ العام 2011 نزاعاً دامياً.

وفي العام 2015، تمكّن الرئيس السوري بشار الأسد بدعم عسكري من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، من استعادة السيطرة على جزء كبير من البلاد، وعلى مدينة حلب بأكملها في العام 2016 بعد قصف مدمّر.

مع ذلك، بقيت مناطق واسعة خارجة عن سيطرته، إذ استمرّت هيئة تحرير الشام التي يهيمن عليها عناصر جبهة النصرة، وحلفاؤها في السيطرة على أجزاء من محافظة إدلب (شمال غرب) وعلى مناطق في محافظة حلب المجاورة، إضافة إلى مناطق في متاخمة في محافظتي حماة واللاذقية، كما تسيطر القوات الكردية على مناطق واسعة في شمال شرق البلاد.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أنّ هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من تركيا، سيطرت على غالبية مدينة حلب ومراكز حكومية وسجون.

وأقرّ الجيش السوري بدخول فصائل معارضة إلى أجزاء واسعة من مدينة حلب، مشيراً إلى مقتل العشرات من عناصره خلال معارك امتدت على مساحات واسعة، وفق ما أوردت وزارة الدفاع.

ونقلت الوزارة عن مصدر عسكري، قوله "تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب"، بعدما نفذ الجيش عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع.

وجاء ذلك بحسب المصدر، بعد "معارك شرسة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها وارتقى خلال المعارك العشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء".

ومساء الجمعة، احتفل وهتف عناصر في الفصائل المعارِضة في المدينة وأمام قلعة حلب التاريخية.

ومنذ بدء الهجوم الأربعاء، أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل 311 شخصاً، 183 منهم في هيئة تحرير الشام ومئة من عناصر الجيش السوري والمجموعات الموالية له، إضافة إلى 28 مدنياً، وفقاً لحصيلة جديدة صادرة عن المرصد السوري.

وتيرة مذهلة

وأفادت وسائل إعلام حكومية، عن مقتل أربعة مدنيين لدى تعرّض المدينة الجامعية في مدينة حلب للقصف الجمعة، وتجنّب معظم المدنيين الخروج من منازلهم وإغلاق شبه تام للمرافق العامة والخاصة في المدينة.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، بأنّ هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من تركيا سيطروا على أجزاء كبيرة من ثاني أكبر مدينة في سوريا، من دون مقاومة كبيرة، وأضاف أنّ محافظ حلب وقيادات الشرطة والأفرع الأمنية انسحبوا من وسط المدينة.

وأشار عبد الرحمن، إلى أنّ الغارات الروسية استهدفت حي الفرقان قرب حلب الجديدة من الجهة الغربية، تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للفصائل المعارِضة.

وأتاح الهجوم، سيطرة مقاتلي الفصائل على نحو 50 مدينة وقرية في الشمال، بما في ذلك مدينة سراقب الرئيسة في محافظة إدلب جنوب حلب، عند تقاطع طريقين سريعين يربطان دمشق بحلب واللاذقية، وفقاً لما ذكره المرصد.

ورأت دارين خليفة من مجموعة الأزمات الدولية، أنّ خطوط النظام انهارت بوتيرة مذهلة فاجأت الجميع.

في إدلب، اعتبر رئيس "حكومة الإنقاذ" التي تدير مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام محمد البشير، يوم الخميس، أن سبب العملية العسكرية هو حشد الحكومة في الفترة السابقة على خطوط التماس وقصفه مناطق آمنة، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين.

ويسري في إدلب منذ السادس من مارس 2020 وقف لإطلاق النار، أعلنته كل من موسكو الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة، وأعقب هجوماً واسعاً شنّته قوات دمشق بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر.

تركيا وروسيا وإيران

ودعت تركيا التي يسيطر جيشها على مناطق عدّة في شمال سوريا، إلى وقف الهجمات على مدينة إدلب ومحيطها.

من جانبه، أعلن الجيش الروسي، أنّ سلاح الجو التابع له شنّ عمليات قصف الجمعة على مجموعات "متطرّفة" في سوريا، دعماً لقوات دمشق.

من جهته، أكد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، أن روسيا تعتبر الهجوم انتهاكاً لسيادة سوريا، وأضاف نؤيد إعادة السلطات السورية النظام إلى المنطقة والعودة إلى النظام الدستوري بأسرع ما يمكن.

بدوره، شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على دعم إيران المستمر لحكومة سوريا وأمنها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب.
November 30, 2024 / 5:40 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.