رسمياً، وبعد إبرام سلام لشهرين، سيعزز لبنان انتشار الجيش بالجنوب، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل، مطالباً في الوقت عينه دولة إسرائيل بالالتزام بالهدنة وسحب قواتها، بحسب ما أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الأربعاء.
الشارقة 24 – أ.ف.ب:
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الأربعاء أن لبنان سيعزز انتشار الجيش بالجنوب، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل، مطالباً في الوقت عينه دولة إسرائيل بالالتزام بالهدنة وسحب قواتها.
وسرت الهدنة التي أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن التوصل إليها ليل الثلاثاء، اعتباراً من الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي (02,00 ت غ)، ويفترض أن تضع حداً لنزاع بدأ في الـ 8 من أكتوبر 2023 غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وذكر ميقاتي بعد جلسة حكومية أن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره "رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، بمدرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني.
وطالب في الوقت نفسه "بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذاً للقرار 1701 كاملاً.
وأرسى القرار 1701 وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.
وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة "صفحة جديدة في لبنان ... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية" بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين حزب الله، وخصومه السياسيين.
ومن جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل وحزب الله، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار الأربعاء.
وتوجّه بري، الحليف الأبرز لحزب الله والذي تولّى التفاوض باسم الأخير خلال مباحثات وقف النار، بالقول للنازحين في كلمة متلفزة "أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة ... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها".
ودعا كذلك إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية بعد عامين من شغور المنصب.