جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بعيداً عن الحرب

في كازاخستان.. بوتين يوطد علاقات الجيرة ويبحث ملف الطاقة

28 نوفمبر 2024 / 7:29 AM
هروباً من مناوشات الغرب، يسعى الرئيس الروسي لتوطيد جسور التعاون مع جيرانه، إذ بدأ فلاديمير بوتين الأربعاء زيارة تستمر يومين لكازاخستان حليفته الحقيقية بهدف توطيد العلاقات مع هذا البلد الواقع بوسط آسيا في ظل تفاقم التوتر على خلفية حرب أوكرانيا.
الشارقة 24 – أ.ف.ب:

بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء زيارة تستمر يومين لكازاخستان "حليفته الحقيقية" بهدف توطيد العلاقات مع هذا البلد الواقع في وسط آسيا في ظل تفاقم التوتر على خلفية حرب أوكرانيا.

وبعد لقائه نظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، وقع بوتين معه بيانا مشتركا لـ"تعميق الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.

وتمّ توقيع بروتوكول بشأن توريد النفط إلى كازاخستان، مع تأكيد فلاديمير بوتين أنّه يريد زيادة شحنات الغاز الروسي إلى أوزبكستان عبر كازاخستان، فيما تسعى موسكو إلى توجيه صادراتها بعيدا من السوق الأوروبية، بعد فرض عقوبات عليها على خلفية غزو أوكرانيا.

وقال بوتين "كازاخستان شريكنا الاستراتيجي وحليف موثوق به"، مضيفا أنّه "يرى آفاقا واسعة" لتطوير التعاون بين البلدين.

وفي مقال نُشر الأربعاء في صحيفة "برافدا كازاخستان"، أشاد الرئيس الروسي بـ"تحالف اختبرته الحياة وتحوّل نحو المستقبل" مع هذه الدولة السوفياتية السابقة، مشيداً بـ"حليف حقيقي".

من جهته، أكد توكاييف في مقال نشرته صحيفة "إسفيستيا" الروسية قبيل زيارة بوتين، دعم بلاده "الحوار السلمي" من دون أن يأتي على ذكر أوكرانيا.

وبث الإعلام الرسمي الروسي مقطعاً مصوراً لطائرة بوتين لدى هبوطها في أستانا الأربعاء.

وتدهورت العلاقات التجارية بين البلدين في الأشهر الأخيرة مع منع موسكو بعض الصادرات الزراعية من كازاخستان غداة رفض الأخيرة الانضمام إلى مجموعة "بريكس".

وجعل بوتين توسيع تحالف الاقتصادات الناشئة أساسا لسياسة روسيا الخارجية، مسوّقا لمجموعة "بريكس" على أنها قوة موازية لما يعتبرها "هيمنة" الغرب على العالم.

وأشار بوتين إلى أنّ كازاخستان وروسيا "تتبنّيان مواقف مماثلة" على المستوى الدولي، على الرغم من أن أستانا تحافظ على التوازن بشأن الحرب في أوكرانيا.

وتأتي زيارة بوتين على وقع تصاعد التوتر بين موسكو والغرب بسبب حرب أوكرانيا، إذ أطلقت روسيا صاروخاً تجريبياً فرط صوتي باتّجاه جارتها الأسبوع الماضي بينما أطلقت كييف صواريخ بعيدة المدى زودتها بها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على روسيا لأول مرة.

وفي سبتمبر، دعا توكاييف إلى حل سلمي للنزاع، محذراً من أن التصعيد يمكن أن يؤدي إلى "تداعيات لا يمكن إصلاحها بالنسبة للبشرية بأكملها".

- أوكرانيا على جدول الأعمال -

ورغم أن رحلات بوتين الدولية بقيت محدودة منذ العملية العسكرية الروسية الشاملة في أوكرانيا عام 2022، إلا أنه زار الدولة الواقعة في وسط آسيا بشكل متكرر.

تعد كازاخستان حليفاً عسكرياً واقتصادياً تاريخياً لروسيا وتمتد الحدود بين البلدين على مسافة 7500 كيلومتر.

ويتوقع أن يناقش الزعيمان العلاقات التجارية وملف الطاقة، إضافة إلى بناء أول محطة في كازاخستان للطاقة النووية، علماً بأن شركة "روساتوم" الروسية من بين الشركات المرشحة لبنائها.

تسهم كازاخستان بنحو 43 في المئة من إنتاج اليورانيوم العالمي لكنها لا تملك مفاعلات نووية.

وأكد بوتين الأربعاء أن "روساتوم" "مستعدة لمشاريع كبيرة جديدة مع كازاخستان".

ويجتمع بوتين الخميس وقادة "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" في أستانا في إطار قمة أمنية.

وستتصدر أوكرانيا جدول الأعمال إذ يتوقع أن يناقش القادة "الإذن الغربي (لكييف) بإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتّجاه عمق أراضي روسيا الاتحادية"، وفق ما أكدت وكالة "تاس" الإخبارية نقلا عن مصدر.

وفي خطوة لافتة، ستغيب أرمينيا عن الاجتماع بعدما علقت عضويتها في المنظمة احتجاجاً على عدم وقوف موسكو إلى جانبها في نزاعها مع أذربيجان.

وقال أوشاكوف الثلاثاء:" إن أرمينيا ما زالت عضواً كاملاً في التحالف ويمكن أن تعود في أي لحظة".
November 28, 2024 / 7:29 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.