أمر رئيس بلدية أورينبورغ الروسية سيرغي سالمين، سكان المدينة التي تضم نصف مليون نسمة، بإخلائها ومغادرة منازلهم بشكل عاجل في مواجهة الخطر الناجم عن فيضانات تاريخية تجتاح عدة مناطق في روسيا وكازاخستان منذ أيام، وتسبّبت بوضع حرج، ودفعت السلطات إلى إطلاق صفارات الإنذار، بعد أن بلغ مستوى مياه نهر أورال 11.43 متر، متخطياً بمترين العتبة التي تعتبرها السلطات حرجة، ومواصلاً الارتفاع على غرار أنهار أخرى محيطة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلن رئيس بلدية مدينة أورينبورغ الروسية سيرغي سالمين، أن الفيضانات التاريخية التي تجتاح عدة مناطق في روسيا وكازاخستان منذ أيام، تسبّبت بوضع حرج في المدينة، وأمر السكان بإخلائها بشكل عاجل في مواجهة الخطر.
وأوضح سالمين، أن صفارات الإنذار تدوي في المدينة، وهذا ليس إنذاراً تدريبياً، هناك عملية إجلاء واسعة النطاق جارية.
وتضم المدينة الواقعة في جبال أورال، نحو نصف مليون نسمة.
وأضاف سالمين على تلغرام "الوضع حرج، لا تضيعوا الوقت!"، مطالباً السكان بمغادرة منازلهم على الفور.
وبلغ مستوى مياه نهر أورال 11.43 متر حالياً وفقاً لسالمين، متخطياً بمترين العتبة التي تعتبرها السلطات حرجة، ومواصلاً الارتفاع على غرار أنهار أخرى محيطة.
وتنجم هذه الفيضانات عن أمطار غزيرة مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، وزيادة ذوبان الثلوج، وتفكك الجليد الذي يغطي الأنهار والجداول شتاء.
وأظهرت صور نشرتها السلطات البلدية، لمحة عامة عن حجم الأضرار، وفي بعض الأماكن لا يمكن سوى رؤية أسطح المنازل في المياه البنية.
وفي أورينبورغ عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والمتاخمة لكازاخستان، من المتوقع أن يزداد ارتفاع مستوى المياه ليبلغ ذروته السبت، حسبما ذكر المسؤول الإقليمي سيرغي باليكين.
وأشارت السلطات في منطقة تيومن في غرب سيبيريا، إلى أن منسوب نهر إيشيم آخذ في الارتفاع أيضاً.
وفي اليوم السابق، توقع مسؤول محلي، أن يبلغ منسوب المياه في نهري توبول وإيشيم أعلى مستوياته بين 23 و25 إبريل الجاري.
وتم إجلاء أكثر من 10700 شخص في منطقة أورينبورغ، حيث غمرت المياه نحو 11700 منزل، وفقاً للسلطات المحلية.
كذلك أخلى آخرون منطقة كورغان شرقاً، ومنطقة تومسك حيث يهدد تدفق نهر توم العنيف عدة قرى.
وفي المجموع، اضطر أكثر من 100 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم خصوصاً في كازاخستان، وفي الجانب الروسي، التزمت السلطات الصمت بشأن العدد الإجمالي لعمليات الإجلاء التي أمرت بها.
من ناحية أخرى، أكد مسؤولون محليون، أن الوضع يتحسّن في أورسك، ثاني كبرى مدن منطقة أورينبورغ، حيث انهار سد نهاية الأسبوع الماضي تحت ضغط المياه، مؤكدين أن منسوب نهر أورال الذي يعبر المدينة آخذ في الانخفاض.
واندلعت احتجاجات محدودة في أورسك التي غمرتها الفيضانات، بسبب كيفية تعامل الحكومة مع الكارثة.
ورغم الاحتجاجات وخطورة الوضع، لم يتم الإعلان بعد عن أي زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هذه المناطق.
ولم يُقم أيّ رابط مع التغيّر المناخي، لكن بحسب العلماء، يؤدّي احترار الكوكب إلى ظواهر مناخية قصوى، مثل الأمطار الغزيرة المسبّبة للفيضانات.