في إطار دعم التوجهات الوطنية لتحقيق أهداف برنامج الجينوم الإماراتي لدوره الحيوي في تطوير حلول الرعاية الصحية الوقائية، نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مبادرة توعوية بالتعاون مع برنامج الجينوم الإماراتي ومجموعة M42 لتعزيز مشاركة موظفي الوزارة المواطنين في فحص الجينوم وتعريفهم بإجراءات الفحص.
الشارقة 24:
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مبادرة توعوية بالتعاون مع برنامج الجينوم الإماراتي ومجموعة M42 لتعزيز مشاركة موظفي الوزارة المواطنين في فحص الجينوم وتعريفهم بإجراءات الفحص، وذلك ضمن جهود الوزارة الرامية إلى دعم التوجهات الوطنية لتحقيق أهداف برنامج الجينوم الإماراتي لدوره الحيوي في تطوير حلول الرعاية الصحية الوقائية، مما يسهم في تحسين صحة أفراد المجتمع وتعزيز جودة الحياة في الدولة.
خريطة جينية متكاملة
وركزت المبادرة التي افتتح فعالياتها سعادة الدكتور أمين الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي بالوزارة، واستمرت ثلاثة أيام، على التعريف بالبرنامج الذي يستهدف توظيف البيانات الجينية الوراثية لمواطني الدولة في تشكيل خريطة جينية متكاملة، وتحليلها والاستفادة منها في الارتقاء بالصحة العامة عبر الكشف الاستباقي عن مسببات الأمراض الوراثية والمزمنة، مع توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحديد التسلسل الجيني ودمج المعلومات الجينية بقاعدة البيانات الخاصة بإدارة الرعاية الصحية.
ترسيخ ريادة الدولة
وأكد سعادة الدكتور أمين الأميري، أن برنامج الجينوم الإماراتي، يُعد أحد أهم البرامج العلمية والصحية الوطنية، التي تتكاتف جهود المؤسسات والهيئات لإنجاحها، وذلك لأهميته في تعزيز أنظمة الرعاية الصحية للأجيال الحاضرة والقادمة، وترسيخ تفوق دولة الإمارات وريادتها في أحد أهم علوم الحياة، وهو علم الجينات، الذي يعوّل عليه العالم للحد من الأمراض الوراثية وغيرها من الأمراض المزمنة والأوبئة.
وأضاف سعادته: تمضي وزارة الصحة ووقاية المجتمع بخطى ثابتة في تنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى إرساء منظومة صحية وقائية وعلاجية متكاملة لضمان خدمات صحية استباقية ومبتكرة قائمة على البيانات الرقمية، وتعزيز تنافسية وفعالية القطاع الصحي ومواءمته مع توجهات وأولويات الدولة، ما يسهم بشكل إيجابي في رفع مستوى الصحة العامة وتحسين جودة الحياة، في إطار تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، وأهداف مئوية الإمارات 2071.
تعزيز الوقاية من الأمراض
ويستخدم برنامج الجينوم الإماراتي تقنيات متواليات متقدمة لإيجاد قاعدة بيانات جينية، باعتبارها جزءًا من الرعاية السريرية بهدف تعزيز الوقاية من الأمراض الوراثية والمزمنة مثل: السمنة والسكري وضغط الدم وأمراض السرطان والربو والوصول إلى علاج مخصَّص لكل مريض حسب العوامل الوراثية باستخدام العلوم الجينية والتقنيات الحديثة المبتكرة حول التنميط والتسلسل الجيني للتعرف على البصمة الجينية، مما يسهم في توقع قابلية الإصابة ببعض الأمراض عبر قراءة الجينوم الكامل، ووضع خطة علاجية ووقائية لأفراد المجتمع بناء على نتائج التحليل الجيني للمواطنين. سيتم الاستفادة من نتائج البرنامج في تطوير علاجات وفحوصات جديدة تُمكن العاملين في مجال الرعاية الصحية من توفير عدة خيارات للتشخيص والعلاج الطبي، بالإضافة إلى تقديم برامج متخصصة ووقائية مصممة وفقاً للتركيب الجيني للفرد.