استعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تحت رعاية وحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، مستجدات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة" وذلك في مجلس معاليه الرمضاني في دبي، وناقش المجلس محاور بارزة تضمنت ضرورة ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء ودلالاتها الإنسانية والمجتمعية.
الشارقة 24:
تحت رعاية وحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، استعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مستجدات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة" وذلك في مجلس معاليه الرمضاني في دبي. بحضور سعادة الدكتور أمين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في الوزارة والدكتور علي العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، ونخبة من كبار المسؤولين في قطاعات حكومية وخاصة.
وناقش المجلس الذي يأتي ضمن سلسلة من الملتقيات التوعوية التي تطلقها الوزارة خلال شهر رمضان المبارك، محاور بارزة تضمنت ضرورة ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء ودلالاتها الإنسانية والمجتمعية، وإبراز إنجازات برنامج "حياة" في ظل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة، وتوطيد الشراكات الاستراتيجية المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز الريادة الإماراتية على صعيد المنطقة في هذا المجال الحيوي، مع تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في حملات التوعية، واستكشاف أنماط الحياة الصحية الكفيلة بتحسين العمر البيولوجي وتعزيز فرص التبرع عند الحاجة.
دعم القيادة الحكيمة للصحة
وأشاد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم بالدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة للقطاع الصحي في الدولة والتزامها الراسخ بجعل الإنسان محور اهتمامها وأولوية استراتيجية في جميع الخطط التنموية، بوصفه ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، وبرنامج "حياة" دليلاً على هذا الاهتمام والرؤية المستقبلية المستدامة.
وأشار معاليه إلى أن ثقافة التبرع والعطاء متجذرة في النسيج الإماراتي ومتأصلة في هويتنا الوطنية المستمدة من قيمنا الإسلامية. كما ينسجم برنامج "حياة" مع تطلعات عام المجتمع في تعزيز ثقافة الإخاء والترابط بين الأسر الإماراتية والمقيمة، مما يجسد أسمى صور التكافل والتعاضد الإنساني.
وقال معاليه: إن تنظيم هذا المجلس الرمضاني عن برنامج التبرع بالأعضاء يأتي انسجاماً مع قيم العطاء والبذل والإيثار التي يجسدها هذا الشهر الفضيل، ونحن نتطلع بثقة إلى ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع، وتحفيز المزيد من المبادرات النوعية التي تعزز الروابط المجتمعية وتسهم في منح المرضى أملاً متجدداً وفرصة حياة كريمة جديدة.
برنامج "حياة" قصة نجاح إماراتية
من جانبه، أكد سعادة الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن دولة الإمارات تبوأت اليوم مكانة مرموقة وباتت نموذجاً يحتذى به في منظومة التبرع بالأعضاء وزراعتها على المستويين الإقليمي والعالمي، بعدما نجحت في إطلاق برنامج وطني متكامل الأركان يمزج بين التميز الطبي العالمي والأبعاد الإنسانية السامية. مشيراً إلى عقد الوزارة 5 مجالس رمضانية في الإمارات الشمالية لتعزيز الوعي بقيم وأهداف برنامج "حياة" في الدولة، ودوره في إعادة الأمل لمرضى القصور العضوي.
وقال سعادته: "يجسد برنامج 'حياة' قصة نجاح إماراتية، تعكس بوضوح الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الحكيمة في ابتكار حلول إبداعية للتحديات الصحية، وتكرس قيم العطاء والبذل المتجذرة في نسيج مجتمعنا. موضحاً أن إنجازات برنامج 'حياة' تعكس تضافر جهود الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص لتأسيس منظومة صحية متطورة تحقق أرقى المعايير العالمية، مع الحرص على غرس ثقافة مجتمعية متجذرة داعمة للتبرع بالأعضاء. ونحن نشهد اليوم تحولاً نوعياً ملموساً في وعي المجتمع وتفاعله الإيجابي مع البرنامج، وهو ما يتجلى في التنامي المطرد لأعداد المسجلين والقصص الإنسانية الملهمة للمرضى الذين استعادوا شعلة الأمل لحياة جديدة كريمة."
وكشف سعادته عن نتائج الجهود الوطنية المتفانية، حيث نجح برنامج «حياة» للتبرع بالأعضاء في تسجيل 30 % نمواً بعدد التبرع بالأعضاء بعد الوفاة في 2024، مقارنة بعام 2023، كما بلغت نسبة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة (11.6) متبرعاً لكل مليون نسمة في سنة 2024.
إنجازات برنامج حياة
واستعرض الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، حصيلة الإنجازات النوعية لبرنامج "حياة" وخططه الطموحة. حيث ارتفع عدد المسجلين للتبرع في برنامج "حياة" إلى 32,704 فرد مسجل للتبرع، كما بلغ عدد المتبرعين في الإمارات 331 شخصاً، في حين وصل عدد الأعضاء المزروعة في الدولة إلى 1216 عضواً، كما ارتفع إجمالي عدد المرضى الذين أجريت لهم عمليات زرع أعضاء داخل البلاد إلى 1167 شخصاً بحلول عام 2024، وذلك في إطار الإنجازات النوعية في مجال التبرع ونقل وزراعة الأعضاء والأنسجة.
وأضاف أن الجهود الوطنية مستمرة بعزيمة وإصرار نحو الارتقاء بالبرنامج وتطوير منظومته وتعزيز معاييره وفق أرقى الممارسات العالمية المعتمدة، كما تصب الجهود في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالأعضاء ودوره المحوري في إنقاذ الأرواح ومنح الأمل للمرضى وأسرهم.