جار التحميل...
الشارقة 24:
أعلنت مؤسسة الإمارات للدواء، عن تسجيل عقار "بلينريب" (بيلانتاماب مافودوتين)، كعلاج مبتكر لمرضى الورم النقوي المتعدد الذين يعانون من انتكاسة أو مقاومة للعلاجات السابقة، لتصبح بذلك الإمارات ثالث دولة على مستوى العالم التي تعتمد هذا العقار بعد المملكة المتحدة واليابان، في إنجاز استراتيجي يجسد نهج الدولة الاستباقي في تسريع الوصول إلى العلاجات المتطورة، ويعكس التزام المؤسسة، ببناء منظومة دوائية مرنة تسهم في تمكين المرضى من الحصول على حلول علاجية فعالة في الوقت المناسب.
ويشكل العقار، إضافة نوعية إلى بروتوكولات علاج الورم النقوي المتعدد، وهو من أكثر أنواع السرطانات الدموية تعقيداً وانتشاراً، حيث سُجل كثالث أكثرها شيوعاً في الدولة خلال عام 2023، ويصيب خلايا البلازما في نخاع العظم، وتبرز حاجة المرضى الذين تعود لهم الحالة المرضية بعد العلاج أو لا يستجيبون للعلاجات المتاحة إلى خيارات علاجية جديدة وفعالة، ليمثل هذا العقار أملاً جديداً في التعافي من خلال استهداف وتدمير خلايا الورم النقوي مع الحفاظ على الخلايا السليمة، مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى.
ويتميز العقار، بأنه أول جسم مضاد مقترن بدواء (ADC) يستهدف مولد مستضد نضوج الخلايا البائية (BCMA)، ويُعطى بطريقة مبسطة دون الحاجة إلى إجراءات تمهيدية معقدة أو الإقامة في المستشفى، مما يجعله خياراً مناسباً لمختلف أنظمة تقديم الرعاية الصحية في الدولة، مما يسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية للمنشآت الصحية وتقليل الضغط على موارد النظام الطبي، بما ينسجم مع أهداف مؤسسة الإمارات للدواء في دعم بيئة صحية مرنة.
وأكدت سعادة الدكتورة فاطمة الكعبي مدير عام مؤسسة الإمارات للدواء، أن سرعة تسجيل "بلينريب" في الدولة يبرهن على مرونة وكفاءة الإجراءات التنظيمية التي تطبقها المؤسسة، والتي تمكنها من تقييم واعتماد الأدوية ذات الأولوية بشكل عاجل، بما يضمن الاستجابة الفاعلة لحالات تتطلب تدخلاً في وقت قياسي، وذلك في إطار منظومة مؤسسية توظف أحدث التقنيات وتفعيل المسارات السريعة والمراجعة المستندة إلى البيانات السريرية المحكمة، ما يعزز ثقة الشركاء الدوليين بفعالية النموذج التنظيمي الإماراتي.
وأضافت سعادتها، أن مؤسسة الإمارات للدواء، تنجز خطوات استراتيجية لتسريع الابتكار الدوائي، وتحقيق التكامل بين المسار التنظيمي والمسار الصناعي، بما يعزز جاهزية الدولة لمواكبة الطفرات العالمية في البحوث العلاجية، ويسرع إتاحة العلاجات التحويلية من خلال شراكات متعددة المستويات مع المصنعين الدوليين، إلى جانب تمكين المنظومة الوطنية لتقييم ومراقبة الأدوية بما يتماشى مع التوجهات المستقبلية، وذلك ضمن جهود المؤسسة لتلبية الاحتياجات الطبية المُلحة من خلال تبني علاجات ذات كفاءة عالية وأثر مباشر على حياة المرضى.
وأشارت سعادتها، إلى أن مؤسسة الإمارات للدواء تسعى إلى ترسيخ موقع الدولة كمركز إقليمي للابتكار الدوائي عبر اعتماد أحدث الأدوية التي تلبي المعايير العالمية وتقديمها ضمن نموذج دوائي شامل ومستدام، ويعزز هذا التوجه تنافسية الدولة على الخارطة التنظيمية الدولية، ويؤكد التزام المؤسسة برؤية الإمارات في بناء اقتصاد معرفي متطور يقوم على البحث والتطوير والتميز التنظيمي، لتعزيز الأمن الدوائي من خلال توسيع الخيارات العلاجية المطروحة داخل الدولة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمود مرعشي نائب رئيس شعبة الإمارات لأمراض الدم بجمعية الإمارات الطبية، واستشاري أمراض الدم في ميديكلينيك مستشفى المدينة، أن تسجيل عقار بلينريب في دولة الإمارات، يشكل توجهاً استراتيجياً واضحاً يهدف إلى تسريع الوصول إلى العلاجات التحويلية التي تحدث فارقاً حقيقياً في حياة المرضى، حيث يعد هذا الدواء إضافة نوعية في علاج الورم النقوي المتعدد، ويمنح شريحة من المرضى أملاً جديدًا بفضل آلية عمله المتقدمة وفعاليته السريرية، ونتوقع أن يسهم في تحسين نتائج المرضى بشكل كبير.