"أوراق شعبية" يستعرض في "الشارقة للكتاب" ملامح التراث الإماراتي

الشارقة 24:

شهد معرض الشارقة الدولي للكتاب توقيع الكاتب والباحث الإماراتي فهد علي المعمري لكتابه الجديد "أوراق شعبية" في ركن التواقيع، حيث استقطب الحدث جمهوراً واسعاً من عشاق التراث والأدب، والكتاب يُعد إضافة ثمينة إلى المكتبة الإماراتية، ويضم بين صفحاته مجموعة من المقالات التي تستعرض بعمق ملامح متنوعة من التراث الشعبي الإماراتي.

يتناول "أوراق شعبية" موضوعات متعددة مرتبطة بالتراث الشعبي الإماراتي، مثل العادات والتقاليد، والأمثال والأشعار الشعبية، بالإضافة إلى الحلي والزينة والطقوس الاجتماعية التي تعكس حياة المجتمع الإماراتي القديم.

والكتاب يتألف من حوالي 30 إلى 40 مقالة نُشرت في الصحف والمجلات على مدار السنوات الماضية، بعضها أبحاث محكمة ساهمت في إثراء محتواه بمزيد من الدقة والتفصيل.

وفي حديثه عن الكتاب، قال المعمري: "أردت من خلال هذا الكتاب أن أقدم للقارئ الشاب نافذة يستطيع من خلالها استكشاف التراث الشعبي الإماراتي بأسلوب مبسط وسهل، لقد جمعت فيه بستاناً منوعاً من الموضوعات التراثية ليفتح آفاقًا جديدة أمام القارئ للتعمق في تراث أجداده وفهم القيم والعادات التي شكلت هويتنا".

وأضاف: "يضم "أوراق شعبية" مجموعة من المقالات التي تمزج بين الطابع البحثي والأسلوب السردي، مما يجعله كتاباً ممتعاً وسهل القراءة، يتناول مواضيع متنوعة مثل الطب الشعبي والنباتات التقليدية المستخدمة في الإمارات، بالإضافة إلى العطور الشعبية وأشعار وأمثال تعكس حكمة الأجداد وطرائق حياتهم".

وأوضح المعمري أن جمع هذه المقالات في كتاب واحد جاء بهدف توثيق التراث الإماراتي بشكل يسهل على الأجيال القادمة فهمه وتقديره، مضيفاً "الكتاب ليس مجرد سرد للتاريخ، بل هو جسر يربط بين الماضي والحاضر، يهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية ونقل القيم الأصيلة إلى الأجيال الشابة".

وفي ختام حديثه، وجه فهد علي المعمري رسالة تحفيزية للشباب الإماراتي، قائلاً: "أدعو الشباب إلى قراءة هذا الكتاب ليس فقط للاطلاع على تراثهم، بل أيضاً لتعميق فهمهم لهويتهم وثقافتهم، التراث الشعبي جزء لا يتجزأ من ماضينا، وهو الأساس الذي نبني عليه مستقبلنا".