الشارقة 24 - عمر الجروان:
اطلع سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، على عدد من أبرز المشروعات العلمية للجامعة، وذلك خلال لقاءه بالدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، ونوابه وعدد من المسؤولين.
واطلع سموه خلال اللقاء الذي جرى في مكتب سموه بالجامعة على تقرير حول "مركز الشارقة الذكي لإدارة مخاطر الطقس والتغيرات المناخية" في الجامعة، والذي يهدف إلى تعزيز القدرات البحثية والمعرفية للأفراد والمؤسسات في هذا المجال، والمساهمة في دعم اتخاذ القرارات من خلال توفير دراسات وأبحاث متخصصة لمواجهة الكوارث والأزمات المناخية.
وتعرف سموه على عدد من المشروعات البحثية المهمة التي يعمل عليها المركز من خلال الباحثين في المعاهد البحثية بالجامعة ومنها: مشروع تحضير الخرائط الهيدرولوجية لتقييم مخاطر جريان الأودية والفيضانات في إمارة الشارقة، الذي يهدف إلى تطوير هذه الخرائط باستخدام النماذج الهيدرولوجية والذكاء الاصطناعي، لتحديد وتقييم المناطق المعرضة لمخاطر جريان الأودية والفيضانات، وتعزيز الجاهزية وتوجيه التدابير الوقائية، بالإضافة إلى مشروع تطوير نموذج أولي لنظام استشعار وإنذار مبكر ذكي لمراقبة الفيضانات، ومشروع إدارة المخاطر الصحية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي من خلال الاعتماد على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي (LSTM) والتعلم العميق للتنبؤ بتفشي الأمراض بعد الفيضانات وتحسين تخصيص الإمدادات الطبية.
كما استمع سموه إلى عدد من مبادرات الخدمة المجتمعية التي قدمها مركز الشارقة الذكي لإدارة مخاطر الطقس والتغيرات المناخية للمجتمع ومنها دعم كبار السن خلال فترة التأثر بالأمطار من خلال مشاركة وحدة دعم الرعاية الصحية المتنقلة، وكذلك تطوير برامج لتدريب المتطوعين وخطط الاستجابة للكوارث، وعقد ورش عمل مع عدد من الهيئات الحكومية لتحسين الاستعداد لجريان الأودية.
كما اطلع سمو رئيس جامعة الشارقة على مشروع بناء حرم جامعي ذكي ومتكامل مع الذكاء الاصطناعي، والذي يهدف إلى دعم تحقيق الأولويات الأربعة لخطة الجامعة الاستراتيجية 2024/2030م "EDGE"، حيث تسعى جامعة الشارقة لتحقيق التميز في 4 مجالات رئيسة هي التوطين، والرقمنة، والمشاركة العالمية، وريادة الأعمال.
ويهدف المشروع إلى تعزيز التحول الرقمي في الجامعة من خلال دمج الذكاء الاصطناعي وتقنيات إنترنت الأشياء، مما يخلق بيئة تعليمية ذكية تستجيب لاحتياجات المجتمع الجامعي، بالإضافة إلى تطوير حلول صحية مبتكرة باستخدام التوأمة الرقمية بهدف تحسين صحة ورفاهية أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة.
ويسعى المشروع إلى تحويل المباني إلى مبانٍ ذكية موفرة للطاقة باستخدام التوأمة الرقمية، مما يسهم في تعزيز بيئة العمل والتعلم وتقليل التكاليف التشغيلية، بالإضافة إلى العمل على تحسين أنظمة النقل من خلال استخدام تقنيات الروبوتات الذكية لتسهيل تسليم الطلبات داخل الحرم الجامعي، مما يضمن الراحة والأمان لجميع المنتسبين.
ويدعم المشروع مبادرة التوطين من خلال تقديم فرص تدريبية وبحثية متقدمة للطلاب الإماراتيين وأعضاء هيئة التدريس، مما يعزز المهارات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية، وتُعتبر المشروعات الذكية التي يشملها الحرم الجامعي الذكي نماذج أولية تجريبية تم تطويرها في جامعة الشارقة، وتشمل مجالات مثل التوأمة الرقمية لمواقف السيارات، النقل الذكي، الأمن والخصوصية الذكية، والذكاء الاصطناعي التفسيري.