نظم مركز ربع قرن للمسرح وفنون العرض فعالياته المسرحية تحت عنوان "المسرح مدرسة الأخلاق والحرية"، ضمن موسم ربع قرن للآداب والفنون، في 9 و10 نوفمبر بمقره بإمارة الشارقة.
الشارقة 24:
تحت عنوان "المسرح مدرسة الأخلاق والحرية"، نظم مركز ربع قرن للمسرح وفنون العرض فعالياته المسرحية ضمن موسم ربع قرن للآداب والفنون، بتاريخ 9 و10 نوفمبر في مقره بإمارة الشارقة.
في اليوم الأول من الموسم، قدم منتسبو ربع قرن للمسرح وفنون العرض من فئة ناشئة الشارقة مسرحية "مدينة المعرفة"، التي تسرد قصة فتى يستعين بعرّاف للعثور على دواء يعالج الخمول الذي يعاني منه. حيث ينطلق الفتى في رحلة إلى مدينة المعرفة بحثًا عن الشفاء، مُجتازًا العديد من المدن، حيث يواجه تحديات ومواقف عديدة ليتفاجئ أنّ لا وجود لمدينة المعرفة، حيث أن المعرفة الحقيقة تكمن في المطالعة والقراءة.
ولاقت المسرحية تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، الذين أبدوا إعجابهم بأداء الممثلين وعمق الرسالة التي تحملها القصة. كما أشاد الحضور بالتنقل السلس بين مشاهد العرض، والذي أتاح لهم الاندماج الكامل في أحداث المسرحية. وأكد العديد من الحضور أن المسرحية نجحت في إبراز أهمية القراءة لإثراء المعرفة.
وفي اليوم الثاني من الموسم، تم تقديم ورشة صناعة الدمى لكافة الفئات العمرية، حيث نمّت الورشة من المهارات الفنية لدى المشاركين الذين استمتعوا بابتكار شخصيات إبداعية وتحويلها إلى دمى جميلة وعصرية. وبعد الورشة قدم منتسبو المسرح من فئة أطفال الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، والشارقة لتطوير القدرات عرض "حكايات صامتة"، الذي تضمن عدة مشاهد إبداعية نقلت للجمهور رسائل مؤثرة دون أن يتفوه الممثلون بأي كلمة. اعتمد العرض بشكل كامل على فن الإيماء، حيث استخدم الممثلون تعبيرات الوجه وحركات الجسم والإشارات لنقل مشاعر الشخصيات وأحداث القصة.
وأوضحت مريم عيبد، إحدى الحضور، "كان العرض مليئًا باللحظات الصادقة والمبهرة التي أظهرت قدرة الفنانين على إيصال أفكار عميقة دون الحاجة للكلمات. حيث أنّ خلال هذا العرض الصامت، استطاع الممثلون أن يعبروا عن الأمل والحزن والصراع الداخلي بأسلوب مبتكر، مما جعل الجمهور يتفاعل بشكل قوي مع كل مشهد." وقد لاقى العرض إعجابًا واسعًا من الحضور الذين أشادوا بقدرة فريق العمل على تقديم قصة غنية بالأحاسيس والتفاصيل، رغم غياب الحوار الكلامي.