أطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، كتاب "مليحة"، الصادر حديثًا بتعاون هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، ودار أسولين للنشر.
الشارقة 24 – عمر الجروان:
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، إطلاق كتاب "مليحة"، الصادر حديثًا بتعاون هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" ودار أسولين للنشر.
جاء ذلك خلال جولة صاحب السمو حاكم الشارقة في افتتاح الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث توقف سموه لدى الجناح المخصص والمشترك بين "شروق" و"أسولين".
"شروق" تقود جهوداً نوعية لتجسيد إرث مليحة الأثري وتاريخها الحضاري
وتفضل سموه بالتوقيع على النسخة الأولى من كتاب "مليحة" والذي قادت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" جهوداً نوعية لتجسيد إرث مليحة الأثري واستعراض تاريخها الحضاري الذي يعود لأكثر من 200 ألف عام، في كتاب مرجعي متاح لجمهور القراء والباحثين، والمؤسسات الثقافية والمعرفية في المنطقة والعالم.
بدور القاسمي: نقدم للعالم نافذة على القيم والموروثات التي تشكل هويتنا
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي على أهمية هذا الإصدار بقولها: نقدم للعالم نافذة على القيم والموروثات التي تشكل هويتنا في الشارقة والإمارات، ومن خلال العمل مع خبراء هيئة الشارقة للآثار وفريق من المتخصصين العالميين، إلى جانب مواهب إبداعية رائدة، نسعى إلى الاحتفاء بقصة مليحة كركيزة أساسية من تاريخنا، ونأمل أن يثير هذا الكتاب الشغف بالاستكشاف وفهم تراثنا العريق في نفوس الأجيال القادمة.
كتاب مليحة يوثق تطور المنطقة من المجتمعات التي سكنتها قبل 200 ألف عام
ويوثق الكتاب تطور منطقة مليحة من المجتمعات التي سكنتها قبل نحو 200 ألف عام، وصولاً إلى ازدهارها كنقطة تجمع للتجارة والابتكار، مما يعكس دورها كمركز حضري محوري في شبه الجزيرة العربية.
ومع إدراج مليحة مؤخراً على القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي لليونسكو، يقدم الكتاب نظرة شاملة على تاريخها العريق، ويتيح للقارئ استكشاف المقابر من العصر البرونزي، والحصون ما قبل الإسلام، والأواني الفخارية، والمجوهرات، والمقابر المتقنة، حيث يروي كل اكتشاف قصة الحضارات التي ازدهرت في هذه المنطقة الصحراوية، ويسلط الضوء على مكانتها كموقع للاستيطان البشري وتطور الحضارات.
كما يحتوي الكتاب على مساهمات بحثية ومقالات لنخبة من المؤرخين وعلماء الآثار، مثل عيسى يوسف، المدير العام لهيئة الشارقة للآثار، والدكتور صباح عبود جاسم، المستشار في هيئة الشارقة للآثار، والدكتور برونو أوفرت من المتاحف الملكية للفنون والتاريخ.
ويشتمل الكتاب على إسهامات إبداعية من المصور الأميركي إريك فان نيناتن والفنانة الفرنسية إيمي إلينا ناش، مما يضيف بُعداً بصرياً جمالياً يضفي على الكتاب توازناً بين العمق الفكري والجمال البصري.
وبصفتها دار نشر متخصصة في الإصدارات الفاخرة، عملت أسولين على إصدار هذا الكتاب الكبير الذي يجمع بين التأريخ البصري والثقافي، لتصحب القراء في رحلة شاملة توثق الإرث الأثري والتاريخي لمليحة، وتقدم تصوراً شاملاً لموقع مليحة كمحور حضاري قديم، حيث كانت أول محطة للبشر الأوائل الذين غادروا أفريقيا.
ويعد الكتاب مصدراً تعليمياً يهدف إلى تعزيز الفهم الأثري لمليحة بين الباحثين والمؤرخين والمقتنين، كما يجذب جمهوراً أوسع للتفاعل مع التراث الثقافي الفريد للشارقة، وسيسهم الكتاب أيضاً في تنشيط السياحة في الإمارة، مسلطاً الضوء على مليحة كوجهة مميزة تجمع بين التراث والثقافة والسياحة البيئية.