كشفت هيئة الشارقة للتعليم الخاص عن إطلاق "رحلة تحسين الحضانات" في إمارة الشارقة، ضمن برنامجها النوعي "إتقان"، الذي تنفذه بالتعاون مع منظمة تعليمية متخصصة في تعليم مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يباشر الخبراء المختصون العمل يداً بيد مع إدارات الحضانات لتوفير الدعم اللازم لها لتجويد خدماتها التعليمية والتربوية.
الشارقة 24:
أعلنت هيئة الشارقة للتعليم الخاص عن إطلاق "رحلة تحسين الحضانات" في إمارة الشارقة، ضمن برنامجها النوعي "إتقان"، الذي تنفذه بالتعاون مع منظمة تعليمية متخصصة في تعليم مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يباشر الخبراء المختصون العمل يداً بيد مع إدارات الحضانات لتوفير الدعم اللازم لها لتجويد خدماتها التعليمية والتربوية، وإحداث أثر إيجابي على تنشئة الطفل المبكرة، وتطوير خدمات الرعاية المقدمة لتلك الفئة العمرية.
تهدف رحلة تحسين الحضانات التي تقودها هيئة الشارقة للتعليم الخاص إلى تطوير المنظومة التعليمية في رياض الأطفال، ما يُعد حجر الأساس لمراحل التعليم المستقبلية، إذ يركز المشروع على تقديم الدعم اللازم للكوادر التعليمية والإدارية في الحضانات وتزويدهم بالكفايات الأساسية اللازمة لاستشراف المستقبل، حيث يُعد تطوير البيئة التعليمية ومهارات العاملين في مرحلة الطفولة المبكرة عنصرًا حاسمًا لنجاح العملية التعليمية ورفع جودة خدمات الرعاية والتعليم المبكر في الإمارة.
وكانت الهيئة قد بدأت زيارات مراجعة التحسن لـ 141 حضانة حكومية وخاصة في الإمارة ضمن المرحلة الأولى للمشروع، مستخدمة إطار الشارقة لتحسين الحضانات الذي تم تطويره بالتعاون بين هيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية الشارقة للتعليم "، ويهدف هذا الإطار إلى مقارنة معيارية تدعم تحسين وتطوير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، من خلال التركيز على أساليب التعليم، البيئات التعليمية، وتطوير مهارات الكوادر العاملة.
وقال علي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص: "يُعتبر برنامج ’ إتقان ‘الذي بدأناه في مدارس الإمارة الخاصة، ثم توسعنا فيه ليشمل الحضانات الحكومية والخاصة، ركيزة أساسية في تحسين جودة المنظومة التعليمية في الإمارة، حيث يساهم البرنامج في دعم المدارس الخاصة والحضانات على حد سواء، خاصة في المجالات التي تحتاج إلى تطوير، لافتا الى أن البرنامج يتماشى مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه في تعليم مستدام ومعزز لمهارات المستقبل".
وأشار الحوسني إلى أن تعيين خبراء مختصين يأتي لضمان توفير الدعم العملي للحضانات فيما يتعلق بخطط التطوير والتحسين، وأضاف: "يلعب الخبراء دوراً حيوياً في العمل جنباً إلى جنب مع مديري الحضانات والكوادر التعليمية وأولياء الأمور، بما يعزز من قدرتهم على تلبية الاحتياجات المتغيرة في مجال التعليم المبكر، وتطوير مهارات العاملين لضمان توفير بيئة تعليمية محفزة وآمنة للأطفال".
وثمن علي الحوسني تعاون وتجاوب إدارات الحضانات وأولياء الأمور، مشيراً إلى أن هذا التعاون والتعاضد يعد عنصراً حاسماً في تحقيق أهداف المشروع، وأوضح أن دعمهم ومشاركتهم الفعالة يسهمان بشكل كبير في توفير بيئة تعليمية متكاملة للأطفال، مما يعزز من نجاح برامج تحسين وتطوير الحضانات ويضمن استمرارية تحقيق جودة التعليم المبكر في الإمارة.
وقال الحوسني: إن برنامج "إتقان “أسهم في إحداث تحولات إيجابية كبيرة في مدارس الشارقة الخاصة، وهو الأمر الذي يعكس حجم الجهود المبذولة في هذا القطاع الحيوي والهام من كافة الأطراف، لافتا الى أن الآمال كبيرة في الحضانات الحكومية والخاصة المنضوية تحت مظلة مشروع "رحلة تحسين الحضانات.
وكانت الهيئة قد نفذت سلسلة من الجلسات التطويرية بعنوان "أسبوع التطوير المهني" شارك فيها مديري ومديرات الحضانات والقائمين على التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تناول المشاركون مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك تطبيق أفضل الممارسات بتعليم الطفولة المبكرة، الى جانب بعض المحاور المهمة ذات العلاقة بهدف تمكين الكوادر التعليمية من تقديم تجارب تعليمية متميزة وملهمة للأطفال في المرحلة الأولى من حياتهم.
تجدر الإشارة إلى أن إطلاق رحلة تحسين الحضانات تأتي في إطار الجهود المتواصلة لهيئة الشارقة للتعليم الخاص لتعزيز جودة التعليم وتهيئة بيئة تعليمية محفزة تلبي احتياجات الأطفال في الإمارة حيث يهدف المشروع إلى دعم النمو الشامل للأطفال، مع التركيز على تنمية مهاراتهم الاجتماعية، والعاطفية، واللغوية، والحركية، كما تسعى هذه الجهود إلى تفعيل دور أولياء الأمور كشركاء أساسيين في عملية التعليم، من خلال تقديم الإرشادات اللازمة لهم حول كيفية دعم تطور أطفالهم في المنزل، مما يساهم في بناء جيل متميز يسهم في تقدم المجتمع ومستقبله.