اختتم المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي واللغويات، الذي استضافته الجامعة الأميركية في الشارقة، بالشراكة مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، فعالياته، اليوم الجمعة، وأوصى بتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات الدراسات اللغوية.
الشارقة 24 – وام:
أوصى المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي واللغويات، الذي استضافته الجامعة الأميركية في الشارقة، بالشراكة مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، يومي 17 و18 أكتوبر الجاري، بأهمية تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات الدراسات اللغوية، والتواصل من خلال إدخال أدوات تفاعلية مثل التصويت المباشر والأسئلة والإجابات الفورية ونظام ملاحظات الجمهور، لتسهيل مشاركة أكبر وتوليد رؤى قابلة للتنفيذ أثناء الجلسات النقاشية.
كما أوصى المؤتمر، بتقديم ورش عمل عملية، حيث يمكن للمشاركين استكشاف التقنيات اللغوية القائمة على الذكاء الاصطناعي والتفاعل معها، فضلاً عن تضمين المزيد من دراسات الحالة من مناطق متنوعة مثل أوروبا، وإفريقيا، وآسيا، لتوسيع فهم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لإدارة التنوع اللغوي في سياقات ثقافية مختلفة.
وطالب المؤتمرون، بالتركيز على الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، من خلال تخصيص جلسة مخصصة لمناقشة التقدم في المشهد اللغوي العربي باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تسليط الضوء على الابتكارات الإقليمية، وتشجيع الاهتمام بالتطورات المحلية.
وأوصى المشاركون في المؤتمر، بدمج جلسات تستكشف تقاطع الذكاء الاصطناعي مع مجالات مثل علم النفس والتعليم والتاريخ، ما يوفر منظوراً أوسع حول التأثيرات المعرفية والثقافية للذكاء الاصطناعي في اللغويات.
ومثل المؤتمر، الذي شارك فيه أكثر من 600 من نخبة الأكاديميين والباحثين وخبراء الصناعة، وشهد تقديم 100 عرض وأكثر من 20 ورشة عمل، منصة فريدة للباحثين وقادة الصناعة وصناع القرار لمناقشة مستقبل اللغة في العصر الرقمي في سبيل تعزيز التعاون والابتكار، من خلال استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الاتصال العالمي مع الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي.
واقترح المشاركون، نشر إصدار خاص في مجلة علمية مُحكّمة يستند إلى الأبحاث والنقاشات التي تم تقديمها، في سبيل توفير منصة للحوار الأكاديمي المستمر ليكون مرجعا للعمل المستقبلي في مجالي الذكاء الاصطناعي واللغويات.
وأكد معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة والمستشار الأعلى لمركز باحثي الإمارات للدراسات والبحوث، أن المؤتمر شكل نقلة نوعية في تعزيز مكانة الشارقة المتنامية كمركز رائد للبحث العلمي والتعاون العالمي في مجالات البحث والتكنولوجيا، لافتاً إلى التزام مركز الإمارات للدراسات والبحوث بتحقيق هذه الرؤية من خلال دمج الذكاء الاصطناعي مع الدراسات اللغوية وتعزيز التعاون الدولي، ودفع عجلة الابتكار في تقنيات الاتصال، مع الحفاظ على الهوية الثقافية.
من جانبه، أوضح الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، أن هذا الحدث المميز الذي جمع خبراء عالميين لاستكشاف التفاعل الديناميكي بين الذكاء الاصطناعي واللغويات، عكس التزام الجامعة بالبحث الرائد وتمهيد الطريق لتعاونات تحويلية في المستقبل، ونحن ممتنون لشركائنا وللمساهمين في المؤتمر الذين ساهموا بمشاركتهم الفعالة في نجاح المؤتمر.
وشهد المؤتمر، توقيع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، مذكرة تفاهم مع جامعة بدر في جمهورية مصر العربية، ومذكرة تفاهم أخرى مع منصة "أبجد"، بهدف تعزيز التعاون المشترك في المجالات البحثية والأكاديمية وتبادل المعرفة والخبرات ودعم الأنشطة والمبادرات التي تسهم في تحقيق الريادة والتميز في العمل العلمي والتعليمي.
كما شهد إطلاق النسخة الرقمية ونسخة "جي بي تي"، من المعجم التاريخي للغة العربية، وتمثل النسخة الرقمية للمعجم، أول منصة رقمية موثوقة وذات مصداقية عالية مبنية على الذكاء الاصطناعي لتاريخ وجذور مفردات اللغة العربية.