عُقدت الجلسة الثانية ضمن الفعاليات المصاحبة لملتقى خدمات كبار السن، في نسخته 13 والذي نظمته دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وجاءت بعنوان "الشارقة في العصر الحديث كمدينة صديقة لكبار السن".
الشارقة 24:
ضمن الفعاليات المصاحبة لملتقى خدمات كبار السن، في نسخته 13 والذي نظمته دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وتحت شعار "الذكاء الاصطناعي في خدمة كبار السن، بمركز الجواهر بالشارقة، عُقدت الجلسة الثانية بعنوان "الشارقة في العصر الحديث كمدينة صديقة لكبار السن"، حيث شارك فيها عدد من المتحدثين البارزين لاستعراض تجارب مؤسساتهم ومبادراتهم التي تهدف إلى تحسين حياة كبار السن باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وضمت الجلسة كلاً من ملازم أول علي الغيثي من القيادة العامة لشرطة الشارقة، والدكتور علي بوزنجال من مجمع الشارقة للبحوث والابتكار، وأسماء الخضري مدير مكتب الشارقة مراعية للسن، وأسماء آل علي أخصائي العلاج الطبيعي بدائرة الخدمات الاجتماعية، والدكتور عبيد صالح البلوشي رئيس جمعية الإمارات للمتقاعدين.
واستهل الملازم أول، علي الغيثي مداخلته بالتأكيد على دور تطبيقات الأمن الذكية في تعزيز أمان ورفاهية كبار السن في المجتمع، مشيراً إلى أبرز التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمات الأمن لكبار السن، ومنها الحاجة إلى تدريب كبار السن على استخدام هذه التقنيات، وضمان وصول الخدمات بشكل سلس.
من جانبه، تحدث الدكتور علي بوزنجال من مجمع الشارقة للبحوث والابتكار، عن كيفية توظيف مختبر الذكاء الاصطناعي في المجمع لصالح المجتمع والمؤسسات الاجتماعية، وأوضح بوزنجال أن المجمع يسعى إلى نشر ثقافة استخدام الذكاء الاصطناعي في مؤسسات الخدمة الاجتماعية، مع التركيز على العوائد المتوقعة من تحسين جودة الحياة لكبار السن، مثل تحسين الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة لهم، وتوفير حلول تكنولوجية مبتكرة تلبي احتياجاتهم اليومية بطرق أكثر فعالية واستدامة.
أما أسماء الخضري، مدير مكتب الشارقة مراعية للسن، فقد استعرضت أبرز التجارب التي يطمح المكتب إلى تحقيقها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى الدور الكبير الذي تلعبه هذه التقنيات في تحسين جودة الحياة لكبار السن.
ومن جانب آخر، تحدثت أسماء آل علي، أخصائي علاج طبيعي بدائرة الخدمات الاجتماعية، عن التقنيات المتقدمة التي يتم اعتمادها في مجال العلاج الطبيعي لكبار السن، موضحة أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة رئيسية في تحسين جودة العلاج المقدم لهذه الفئة، مؤكدة أن هذه التقنيات تساهم في تقديم خطط علاجية فردية تناسب حالة كل مريض، من خلال تحليل البيانات الصحية والتاريخ الطبي لكل فرد، مما يساعد في تحديد أنماط العلاج الأمثل وكذلك يسرع من عملية الشفاء.
أما الدكتور عبيد صالح البلوشي، رئيس جمعية الإمارات للمتقاعدين، فقد تناول في مداخلته برامج الذكاء الاصطناعي المستخدمة في توفير الدعم لكبار السن، مشيراً إلى أن هذه التقنيات تلعب دوراً محورياً في تحسين جودة الحياة لهذه الفئة من المجتمع، موضحاً أن الدعم المتكامل يُعتبر جزءاً أساسياً من رعاية كبار السن، حيث يسهم في تعزيز صحتهم النفسية والعاطفية، مما ينعكس إيجاباً على حالتهم العامة.