بحثت غرفتا تجارة وصناعة الشارقة والبحرين، سبل تنمية آفاق التعاون في مجال التحكيم التجاري الدولي، للمساهمة في تعزيز البيئة الاستثمارية وتنمية الصادرات والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات والمملكة، ودفعها لمستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، بما يصب في مصلحة الطرفين، ويُعزز تنافسية مجتمعي الأعمال ويدعم الاستثمارات المشتركة بين الجانبين.
الشارقة 24:
استعرضت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مع غرفة تجارة وصناعة البحرين، سبل تنمية آفاق التعاون في مجال التحكيم التجاري الدولي، للمساهمة في تعزيز البيئة الاستثمارية وتنمية الصادرات والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات ومملكة البحرين، ودفعها لمستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، بما يصب في مصلحة الطرفين، ويُعزز تنافسية مجتمعي الأعمال ويدعم الاستثمارات المشتركة بين الجانبين في العديد من القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية.
جاء ذلك، خلال اللقاء الذي عقده سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، مع عاطف الخاجة الرئيس التنفيذي لغرفة البحرين، بحضور مريم سيف الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الخدمات المساندة، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، والدكتور أحمد صالح العجلة مدير مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي "تحكيم" التابع لغرفة الشارقة.
دور محوري للتحكيم التجاري
وأكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي، على الدور المحوري الذي يلعبه التحكيم التجاري الدولي في تعزيز الثقة بين المستثمرين، حيث يوفر بيئة أعمال آمنة ومستقرة، مما يشجع على زيادة الاستثمارات وتدفق رؤوس الأموال، بالنظر إلى أن التحكيم التجاري أكثر تخصصاً ويمثل بديلاً فعالاً لتوفير الحلول الأسرع والأقل تكلفة للنزاعات التجارية، مشيراً إلى أن تعزيز آليات التحكيم التجاري بين الإمارات والبحرين، سيسهم في جذب المزيد من الاستثمارات، مما يعزز النمو الاقتصادي لكلا البلدين اللذين يشهدان نمواً متسارعاً في حجم التبادل التجاري والاستثماري، مما يتطلب التنسيق لتطوير آليات التحكيم التجاري الدولي وضمان توفير بيئة أعمال أكثر ازدهاراً.
تجربة مركز "تحكيم"
بدوره، استعرض الدكتور أحمد صالح العجلة جهود مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي "تحكيم"، على صعيد نشر ثقافة التحكيم بين القانونيين والمهنيين ورجال الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وحل وتسوية المنازعات التجارية، وعقد الندوات والدورات التدريبية والمؤتمرات الدولية الخاصة بالنزاعات التجارية، وذلك في إطار حرص المركز على لعب دور مهم في تعزيز موقع إمارة الشارقة كمركز إقليمي رائد للاستثمار ومزاولة الأعمال، مضيفاً أن التعاون بين مراكز التحكيم التابعة لغرف التجارة في هذا المجال من شأنه أن يعزز جهود تطوير الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال التحكيم التجاري الدولي، ويرسخ مكانة المنطقة كمركز إقليمي رائد ووجهة مفضلة للمستثمرين والشركات الدولية التي تبحث عن بيئة أعمال مستقرة وآمنة.
تعزيز جذب الاستثمارات
من جهتها، أكدت غرفة البحرين، حرصها على تطوير الشراكة مع غرفة الشارقة في مجال التحكيم، انطلاقاً من إدراك الأهمية الكبيرة لآليات التحكيم الفعالة في توفير بيئة أعمال جاذبة للاستثمار، ولفتت إلى أنها تسعى من خلال هذا التعاون إلى إبراز تجربة المستثمرين في السوق البحرينية وما توفره من ضمانات لحماية مصالح مجتمع الأعمال، من خلال توفير آليات سريعة وفعالة لحل النزاعات التجارية بفضل الخبرات والتجارب الناجحة في البحرين، وعبّرت عن تطلعها إلى الاستفادة من تجربة مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي التابع لغرفة الشارقة.
واستعرض اللقاء، تبادل الخبرات لترسيخ أفضل الممارسات في مجال التحكيم التجاري، بما ينعكس بشكل إيجابي على نمو الشراكات التجارية ووضوح آليات فض النزاعات التجارية، بما يضمن العدالة والسرعة في إصدار الأحكام، كما تطرق الاجتماع، إلى فرص إقامة دورات تدريبية مشتركة وورش عمل لتأهيل المحكمين وتطوير مهاراتهم في كل من الشارقة والبحرين، بما يسهم في بناء قاعدة من الكفاءات المتخصصة القادرة على التعامل مع مختلف القضايا التجارية الدولية.
For an optimal experience, please
