جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو من بيروت

الأمم المتحدة: لبنان يعيش فترة هي الأكثر دموية منذ أكثر من عقدين

28 سبتمبر 2024 / 12:33 AM
صورة بعنوان: الأمم المتحدة: لبنان يعيش فترة هي الأكثر دموية منذ أكثر من عقدين
download-img
جانب من الدمار في لبنان جراء القصف الإسرائيلي
أعلن المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو من بيروت، يوم الجمعة، أن التصعيد الكارثي للهجمات الإسرائيلية ضد عناصر حزب الله، ترك لبنان بمواجهة فترة هي الأكثر دموية منذ أكثر من عقدين.
الشارقة 24 – أ ف ب:

أكدت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن التصعيد الكارثي للهجمات الإسرائيلية ضد عناصر حزب الله، ترك لبنان بمواجهة فترة هي الأكثر دموية منذ سنوات، إذ تغصّ المستشفيات بالضحايا.

وأوضح المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، أنه لا يمكن وصف التصعيدات الأخيرة في لبنان بأقل من كارثية.

وتقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ الاثنين، معاقل حزب الله في أنحاء لبنان، ما أسفر عن وفاة أكثر من 700 شخص وإصابة نحو 6000 بجروح.

وانفجرت مئات أجهزة الاتصال في مختلف مناطق لبنان، الأسبوع الماضي، ما أسفر عن وفاة 39 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 3000 بجروح، في هجوم اتُّهمت إسرائيل بالوقوف خلفه.

وأكد ريزا للصحافيين في جنيف، في اتصال عبر الفيديو من بيروت، أن الفترة الحالية هي الأكثر دموية في لبنان منذ أكثر من عقدين، ويتخوف الكثيرون أن هذه مجرّد البداية، وأشار إلى أنه يوم الاثنين وحده، بلغت حصيلة الوفيات نصف الحصيلة التي سُجّلت عام 2006، والتي بلغت 1200 وفاة خلال 34 يوماً من الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

وحذّر ريزا، من أن النظام الصحي في لبنان مجهد إلى أقصى حدّ، فقد استنفذت أحداث الأسبوع الماضي جميع الإمدادات واللوازم الطبية تقريباً، بعد تفجيرات أجهزة الاتصالات التي أسفرت عن عدد هائل من الوفيات والجرحى.

وأضاف أنه مع التصعيدات الأخيرة، وصلت معدلات إشغال المستشفيات إلى الطاقة الاستيعابية القصوى، ويعمل النظام الصحي بموارد محدودة لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

وأكّدت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، أن المستشفيات في لبنان تعاني من الضغط، وأشارت إلى أن انفجار أجهزة الاتصال خلّف العديد من الإصابات الحرجة، خصوصاً في الأيدي والعيون، وهو ما تطلب علاجاً خاصاً.

وتابعت هاريس، أن 777 شخصاً ما زالوا في المستشفيات بعد هذه الانفجارات، و152 من هؤلاء حالاتهم حرجة، وتابعت أن ذلك يعني بأنهم لن يغادروا المستشفى في أي وقت قريب، وبالتالي يملأ كل يوم من القصف والانفجارات أسرّة لا يمكن أن تصبح خالية قريباً.

وأفادت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية في الوقت ذاته، بأن 37 منشأة صحية أُغلقت في أنحاء لبنان نتيجة الأحداث، وشددت على أن وكالات الإغاثة بذلت الكثير من الجهود للاستعداد لأحداث قد تؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في لبنان، في حال تصاعد إطلاق النار عبر الحدود الذي شهدته البلاد خلال العام الأخير.

ونوهت هاريس، إلى أن منظمة الصحة العالمية، ساعدت في تدريب معظم العاملين في مجال الصحة في معظم المستشفيات على التعامل مع الأعداد الكبيرة للضحايا، لكن خططنا لم تشمل أي أعداد كتلك التي تأثّرت في الواقع.

وأضافت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية، كانت بعيدة عن أي سيناريو يمكن للتخطيط العادي، حتى لحدث مروّع كهذا، أن يتوقعه.

ودعا ريزا بدوره، إلى حماية المدنيين وتجنب استهدافه البنى التحتية المدنية، وحذّر من أنه في الأفق، لا يبدو مسار التطورات واضحاً وهذا أمر يثير القلق، لكن الأولوية الآن التوصّل إلى وقف مباشر لإطلاق النار لإنهاء معاناة المدنيين ولوقف الدمار، داعياً جميع البلدان إلى استخدام نفوذها لممارسة الضغوط التي تعجّل الوصول إلى وقف مباشر وفوري للتصعيد.
September 28, 2024 / 12:33 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.