اضطرت الأمم المتحدة، الاثنين، لوقف حركة المساعدات في غزة بسبب أمر إسرائيلي جديد بالإخلاء يستهدف منطقة دير البلح الواقعة في وسط القطاع الفلسطيني المحاصر.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أنها اضطرت لوقف حركة المساعدات في قطاع غزة بسبب أمر إسرائيلي جديد بالإخلاء يستهدف منطقة دير البلح الواقعة في وسط القطاع الفلسطيني المحاصر والتي أصبحت مركزاً لموظفيها.
وكان مسؤول أممي رفيع قال في وقت سابق إن عمليات الأمم المتحدة توقفت بالكامل في القطاع، لكن مسؤولين أشاروا لاحقاً إلى استمرار بعض العمليات.
وفق المسؤول فإن الأمم المتحدة كانت نقلت غالبية موظفيها العاملين إلى دير البلح بعد أوامر إخلاء رفح وجهتها إسرائيل قبل أشهر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، استهداف إرهابيين في دير البلح والعمل على تفكيك ما تبقى من البنية التحتية لحركة حماس التي أشعل هجومها المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر فتيل الحرب الدائرة حالياً في غزة.
وأبلغ الجيش الإسرائيلي المدنيين بوجوب الإخلاء فوراً.
وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، تشمل الأوامر 15 من المرافق التي تؤوي موظفين أممين ونشطاء في منظمات غير حكومية و4 مستودعات تابعة للأمم المتحدة، نظراً لتواجدها إما في المنطقة المشمولة بأمر الإخلاء أو قربها.
وبعدما بدا أن الأمم المتحدة أوقفت كل عملياتها في غزة، أوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تواصل عملياتها، إنما ضمن قيود.
وقال دوجاريك: "ما كان يشير إليه مسؤول كبير في الأمم المتحدة هو أن مسؤولي الأمم المتحدة وموظفي الأمم المتحدة الإنسانيين يتنقلون".
وتابع: "إذا كان العاملون في المجال الإنساني جزءاً لا يتجزأ من مجموعة معينة من السكان في منطقة معينة، فإن لديهم الأدوات اللازمة للعمل والمشاركة والتوزيع".
وقال نائب المدير الميداني الأول للأونروا سام روز: "إن الخدمات الصحية مستمرة في 8 أو 9 مراكز للرعاية الصحية الأولية وأكثر من 90 نقطة صحية".
لكنه شدد على أن مساحة وقدرة منظومة الأمم المتحدة والنظام الإنساني على العمل في غزة تزداد صعوبة.