أقدمت القوات الإسرائيلية، يوم الأربعاء، على اغتيال "خليل المقدح"، القيادي في الجناح العسكري لحركة فتح، خلال غارة جوية مكثفة استهدفت مدينة صيدا في جنوب لبنان، ويُعتبر هذا الهجوم الأول على الحركة الفلسطينية منذ بداية النزاع في غزة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
كثّفت إسرائيل ضرباتها على لبنان، وقتلت الأربعاء القيادي في الجناح العسكري لحركة فتح خليل المقدح في غارة بصيدا، في أول استهداف للحركة الفلسطينية منذ بدء الحرب على غزة، حيث نفذت مجدداً ضربات دامية أوقعت نحو 30 قتيلاً، وفق الدفاع المدني في القطاع.
واتهمت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل بأنها تريد إشعال المنطقة عبر اغتيال خليل المقدح، في وقت أنهى فيه وزير الخارجية أنتوني بلينكن جولة جديدة في المنطقة من دون تحقيق أي اختراق في جهود تأمين وقف لإطلاق النار في غزة.
وبعد ساعات قليلة على مغادرة بلينكن المنطقة، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تناولت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والجهود الدبلوماسية لاحتواء التوترات الإقليمية، بحسب الرئاسة الأميركية.
وخلال المكالمة شدّد بايدن على الضرورة الملحّة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وناقش المحادثات المرتقبة في القاهرة لإزالة أي عقبات متبقية، وفق بيان للبيت الأبيض.
خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، نفّذ الجيش الإسرائيلي عدة غارات على جنوب وشرق لبنان، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص، بحسب السلطات اللبنانية، بينهم خليل المقدح القيادي في كتائب شهداء الأقصى الذي قُتل في استهداف جوي لسيارته في صيدا.
وقالت إسرائيل إنها استهدفت المقدح لارتباطه بالحرس الثوري الإيراني وقيادته هجمات ضدها في الضفة الغربية المحتلة.
ونعت كتائب شهداء الأقصى في بيان "الشهيد القائد البطل"، خليل المقدح وأشادت بالدور المركزي الذي أداه في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته على مدار السنوات الطويلة في الضفة الغربية.