تعاود رياضة الفورمولا 1، نشاطها من خلال سباق جائزة هولندا الكبرى- الجولة الخامسة عشرة من بطولة العالم، المقرر على حلبة زاندفورت على الساحل الهولندي، ويرغب ماكس فيرستابن سائق ريد بول، استعادة زمام الأمور بين جمهوره وعلى أرضه، بعد تراجع سيطرته، ودخول مرسيدس وماكلارين بقوة على الخط.
الشارقة 24 – أ ف ب:
بعد توقف على مدى شهر، تعاود رياضة فورمولا واحد، نشاطها من خلال سباق جائزة هولندا الكبرى- الجولة الخامسة عشرة من بطولة العالم، المقرر على حلبة زاندفورت على الساحل الهولندي.
ومع بقاء 10 سباقات حتى نهاية الموسم، احتدم الصراع على اللقب، في ظل تراجع السيطرة المطلقة للهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بول، ودخول مرسيدس وماكلارين بقوة على الخط.
السؤال الأكبر هو ما إذا كان فيرستابن الذي يخوض السباق على أرضه وبين جمهوره، قادراً على إعادة هيمنته أمام الجيش البرتقالي من أنصاره.
وأحكم فيرستابن بطل العالم في السنوات الثلاث الأخيرة، سيطرة شبه مطلقة على بطولة العالم وتوّج بطلاً الموسم الماضي، محققاً 19 انتصاراً مذهلاً، كما أن الهولندي البالغ من العمر 26 عاماً، يعتبر سيد حلبة زاندفورت، حيث فاز بالسباق في السنوات الثلاث الأخيرة.
واستهل فيرستابن، الموسم بشكل رائع بفوزه في 7 سباقات من أصل أول 10 عشرة، لكن الانتصارات غابت عنه، منذ أن احتل المركز الأول في سباق جائزة إسبانيا الكبرى في يونيو الماضي.
ولم يفز الهولندي في السباقات الأربعة الأخيرة، وهي سلسلة لم يختبرها منذ عام 2020، لكن على الرغم من ذلك، لا يزال يتمتع بفارق 78 نقطة عن أقرب منافسيه في صدارة الترتيب العام، البريطاني لاندو نوريس من ماكلارين، وسيحاول أن يستعيد زمام الأمور.
وشهد هذا الموسم، تألق فريق ماكلارين وسائقه البريطاني لاندو نوريس، الذي حقق فوزه الأول الذي طال انتظاره في سباق الجائزة الكبرى في ميامي، متغلباً على فيرستابن.
وتأكدت قوة الحظيرة، مع فوز السائق الثاني في الفريق الأسترالي أوسكار بياستري، بالجائزة الكبرى للمرة الأولى في المجر في يوليو الماضي، ليحقق الفريق الثنائية في ذلك السباق للمرة الأولى منذ 2021.
وتُعتبر المنافسة على بطولة الصانعين، أكثر صرامة حيث يتقدم ريد بول بفارق 42 نقطة فقط عن ماكلارين.
أما مرد ذلك، فيعود إلى الموسم المخيب للآمال لزميل فيرستابن في فريق ريد بول المكسيكي سيرخيو بيريس الذي عانى من تراجع كبير في مستواه، فمنذ سباق جائزة ميامي الكبرى في أوائل مايو الماضي، لم يحتل مرتبة أفضل من المركز الثامن، وفشل مرتين في إنهاء السباق وحل في المركز 17 في سيلفرستون في يوليو 2024.
وفي عالم فورمولا واحد الذي لا هوادة فيه، أدى تراجع مستواه إلى تكهنات حول ما إذا كان يستطيع الاحتفاظ بمقعده، وقد أعلن فريق ريد بول دعمه العلني للسائق المكسيكي.
وأوضح بيريس قبل السباق الهولندي، أعرف ما يمكننا استخلاصه من السيارة في الأسابيع المقبلة، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق أقصى استفادة في النصف الثاني من عام 2024.
موقف بيريس ليس علامة الاستفهام الوحيدة التي ترافق سباق جائزة هولندا الكبرى مع تزايد الشائعات حول سوق الانتقالات، فمنذ أن أعلن البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم 7 مرات، عن انتقاله المفاجئ إلى فيراري الموسم المقبل، ارتفعت التكهنات حول من سيحل بدلاً منه في مرسيدس.
وعد مدير الفريق توتو وولف بالإعلان عن ذلك خلال الصيف، ولا شك بأنه يريد القيام بضربة معلم من خلال التعاقد مع فيرستابن.
وكان السائق الشاب أندريا كيمي أنتونيلي (17 عاماً)، مرشحاً محتملاً للانضمام إلى البريطاني جورج راسل في مرسيدس، لكن وولف أشار إلى أنه ربما لا يزال صغيراً جداً، في حين أعلن الإسباني كارلوس ساينس الذي سيغادر فيراري، أنه سيوقع مع وليامس وسط ما وصفه بسوق السائقين "المعقد بشكل استثنائي".