يواجه العديد من الفقراء في إل هغيرون، الواقعة على بعد 175 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة سان سلفادور، خطر فقدان منازلهم التي قاموا ببنائها قبل سنوات عديدة على أراضٍ مملوكة للدولة. يأتي هذا التهديد نتيجة للانتعاش العقاري والسياحي الناتج عن الحملة التي تنفذها الحكومة ضد العصابات.
الشارقة 24:
لم يخطر في بال روزا روميرو أنها قد تُطرد ذات يوم من منزلها المتواضع الواقع قرب أحد شواطئ السلفادور، لكنّ الازدهار العقاري والسياحي الذي يشكّل ثمرة للحملة التي تشنّها الحكومة ضد العصابات، أجبرها على ذلك.
على غرار روميرو، يواجه مئات السلفادوريين الفقراء في إل هغيرون، التي تبعد 175 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة سان سلفادور، احتمال خسارة منازلهم التي بنوها قبل عقود على أراض تابعة للدولة.
ويستقطب شاطئ إل هغيرون الذي ما كان يرتاده أحد حتى وقت قريب، السياح وراكبو الأمواج منذ تحسّن الأوضاع الأمنية إزاء "المعركة" التي شنّها الرئيس نجيب بوكيلة ضد العصابات الإجرامية التي كانت تنشر الرعب في المنطقة، ما دفع نحو التطوّر العقاري.
في أغسطس 2022، زار بوكيلة منطقة بونتا مانغو للإعلان عن إنشاء طريق يؤدي إلى "سورف سيتي 2"، وهي منطقة تضم فنادق ومطاعم وشاطئ ال هغيرون.
وتظهر لافتات مكتوب عليها "أراض للبيع" أو "غرف للإيجار" على جانبي الطريق، حيث يقوم عشرات العمال ببناء جسور تحت أشعة الشمس الحارقة.
"عملية تجديد"
ويواجه أفراد نحو 625 أسرة في المنطقة خطر إجبارهم على إخلاء منازلهم، بحسب منظمة كريستوسال غير الحكومية وحركة "ميلبا" للسكان الأصليين في السلفادور.
وتقول أنخيل فلوريس من "ميلبا"، إنّ"المجموعات التجارية التي تعتمد على السياح الأجانب باتت تحتكر الأراضي المطلة على البحر بشكل متزايد".
وقد رفضت الحكومة التطرّق إلى الموضوع.