اختتمت ناشئة الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، أنشطة وفعاليات برنامج التبادل الثقافي الشبابي، الذي نظمته في إطار سعيها لتعزيز التعلّم الثقافي المتبادل بين منتسبيها وشباب العالم، والذي استضاف في نسخته الأولى وفد شبابي من وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية.
الشارقة 24:
تأكيداً لدورها الحيوي الفعّال في دعم التنوع الثقافي بين شباب العالم؛ اختتمت ناشئة الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، أنشطة وفعاليات برنامج التبادل الثقافي الشبابي، الذي نظمته في إطار سعيها لتعزيز التعلّم الثقافي المتبادل بين منتسبيها وشباب العالم، والذي استضاف في نسخته الأولى وفد شبابي من وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، ضمن برنامج ثقافي سياحي ثري يحقق التعارف ويعزز التواصل الفكري والحضاري بين الأجيال الصاعدة من شباب البلدين.
وباسم وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الشباب “مديرية الشباب" بالمملكة المغربية، توجهت نزهة الأمين، رئيسة الوفد المغربي، بجزيل الشكر للقائمين على مؤسسة ناشئة الشارقة، على حسن الاستقبال والاستضافة وتسخير كافة الإمكانات والاستجابة لمقترحات الشباب أعضاء الوفد، وأشادت بجهود فريق عمل ناشئة الشارقة في تنظيم هذا البرنامج المتميز الذي جاء في إطار التبادل الثقافي بين شباب البلدين، والذي كان حافلاً بالعديد من الأنشطة والزيارات والجولات للعديد من المعالم الثقافية والسياحية ذات الطابع الديني والتاريخي، بما أتاح لأعضاء الوفد فرصة التعرف على ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وقالت نزهة الأمين: "نتمنى أن نسعد باستضافة وفد ناشئة الشارقة في المملكة المغربية خلال العام المقبل، في إطار التبادل الثقافي الشبابي بما يحقق الأهداف المستقبلية المشتركة في بناء قيادات شبابية قادرة على النهوض والارتقاء بمستقبل أوطانها".
وضم جدول البرنامج مجموعة من الزيارات الاستكشافية لأهم المعالم الثقافية في إمارة الشارقة، حيث شارك أعضاء وفد المملكة المغربية في مجموعة متنوعة من الزيارات والجولات كان أبرزها زيارة منطقة قلب الشارقة ومتحف بيت النابودة، بالتعاون مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، حيث استمتعوا بالتعرّف على تاريخ الإمارة من قلبها.
وفي رحلة ثقافية مشوّقة ارتحل المشاركون بين أهم فترات التاريخ الإسلامي خلال زيارتهم لمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، حيث تعرفوا على مجموعة واسعة من المقتنيات كالمسكوكات والوثائق الإسلامية، والعملات المعدنية الخاصة بكل حقبة تاريخية، بالشكل الذي يثير فضول المشاركين ويحفزهم على البحث والاطلاع، هذا إلى جانب زيارة مجموعة من المتاحف التابعة لهيئة الشارقة للمتاحف، بالإضافة إلى زيارة مجمع الشارقة للقرآن الكريم، مما أتاح للمشاركين الفرصة في خوض تجربة ثقافية كان لها بالغ الأثر في تعزيز التواصل ودعم التنوّع الثقافي والتفاعل الحضاري البنّاء في مختلف الجوانب المشتركة بين البلدين.
وضمن مساعي ناشئة الشارقة الرامية إلى إبراز وترسيخ الدور الريادي لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، في إعداد وتأهيل كوادر شبابية قادرة على المشاركة في صنع المستقبل، زار الوفد المغربي مركز ناشئة واسط أحد مراكز ناشئة الشارقة الثمانية المنتشرة في إمارة الشارقة، بالإضافة إلى مراكز ربع قرن التخصصية للمسرح وفنون العرض، والمهارات الحياتية، واطلع الوفد على جهود هذه المؤسسة والمراكز التخصصية في إعداد الأجيال المبدعة للمستقبل، من خلال ما تطرحه من أنشطة وبرامج متنوعة تهدف إلى تنمية مهارات وقدرات الأجيال من المنتسبين في كافة مراحلهم العمرية.
وكان أعضاء الوفد على موعد مع المشاركة في مجموعة من الأنشطة التفاعلية والورش المهارية الإبداعية ضمن معسكر ربع قرن للمهارات الحياتية، لتنمية مهاراتهم الشخصية والمهنية، بما يسهم في تعزيز التواصل والتعارف وتبادل الأفكار والخبرات بين شباب البلدين، وتفعيل أدوارهم في خدمة مجتمعاتهم، كان من أبرزها برامج: التفكير الإبداعي، وإدارة الذات والذكاء العاطفي، والتصوير الاحترافي، صناعة الألواح الشمسية، وصناعة النافورة، بالإضافة إلى صناعة الطاولات، والتشكيل بالسجاد، والتيراريوم، وفنون إعداد الأطباق الصحية، إلى جانب برامج الإعلامي الواعد "الظل الوظيفي"، وإنتاج المحتوى الصوتي "بودكاست"، وذلك إسهاماً في تحقيق أهداف ناشئة الشارقة من برنامج التبادل الثقافي الشبابي، في بناء قيادات شبابية ذات فكر استراتيجي تتسم بالعلم والمعرفة وإتقان المهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل وفق أعلى المعايير.
وضم البرنامج جانباً ترفيهياً تشكّل في مجموعة من الرحلات الترفيهية الموجهة، والتي تسهم في تحقيق المتعة والفائدة للمشاركين، منها: زيارة الغرفة الماطرة، ومركز حيوانات شبه الجزيرة العربية الذي أتاح لهم فرصة استكشاف التنوع المذهل لأكبر مجموعة من الحيوانات البرية في العالم العربي، علاوة على الاستمتاع بمختلف الأنشطة الرياضية بنادي الشارقة للجولف والرماية، وحلبة سباق السيارات المعروفة دولياً بـ" الكارتينج"، والعديد من الوجهات الترفيهية في الدولة.
وعبّر المشارك محمد رضا عشوبة، عن سعادته بالمشاركة في برنامج التبادل الثقافي الشبابي الذي أتاح له الفرصة في اكتساب العديد من المهارات، والتعرف على أصدقاء جدد من دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ومن إمارة الشارقة على وجه الخصوص، وتبادل الأفكار والخبرات معهم.
وتسعى ناشئة الشارقة من خلال برنامج التبادل الثقافي الشبابي إلى تحقيق الارتباط بالنماذج الشبابية القيادية من مختلف الدول ومعايشة تجاربهم الثرية، تمهيداً لمستقبلٍ حافلٍ بالبرامج الثقافية المشتركة بينها وبين دول العالم التي تسهم في بناء أجيال واعية ومؤثرة.