"خيرية الشارقة" تدعم مشروع "نون" بـ100 ألف درهم

الشارقة 24:

في إطار الدعم المجتمعي لمشروع "نون"، الذي تتبناه دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، وفي ضوء المسؤولية المجتمعية، قدمت جمعية الشارقة الخيرية، تبرعاً مالياً بقيمة 100 ألف درهم، لدعم برامج التعليم المقدم لفاقدي الرعاية الاجتماعية وأبناء الأسر المتعففة، ممن لم يسبق لهم الالتحاق بالتعليم لظروف اجتماعية، وسداد الرسوم المستحقة عن المتعسرين.

وتسلمت سندية عبد الرحمن القائم بأعمال مدير إدارة التلاحم المجتمعي في دائرة الخدمات الاجتماعية، شيك المبلغ من محمد إبراهيم بن نصار مدير إدارة الاتصال المؤسسي والتسويق بجمعية الشارقة الخيرية، أمس الخميس، في مقر الدائرة.

وأكد محمد بن نصار، أن الجمعية تواصل دعمها للطلبة المنتسبين إلى كافة المؤسسات الخدمية، ولاسيما دائرة الخدمات الاجتماعية التي تقوم بدور فعّال في دعم المحرومين من التعليم، وكذلك المتعسرين في سداد الرسوم الدراسية من خلال مشروع "نون"، مشيراً إلى أن الجمعية حرصت على تقديم هذا الدعم الذي يعكس حجم اهتمامها بالدارسين، حيث إن هذا الاهتمام من قبل الجمعية بدعم برامج العلم والمؤسسات الراعية للدارسين، إنما هو نابع من رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث يمثل العلم اللبنة الأساسية للاستثمار في الإنسان، والاهتمام به وتلبية احتياجاته، والتي من ضمنها، حقه في الحصول على التعليم، الذي يؤهله للانخراط في سوق العمل بمؤهلات أكاديمية وقدرات علمية عالية، بما يمكنه من الاعتماد على نفسه.

ولفت ابن نصار، إلى أن هذا الدعم المقدم هو امتداد لمسيرة العطاء التي دأبت عليها الجمعية، استشعاراً بدورها ومسؤوليتها المجتمعية، مبيناً أن هذا العمل ليس الأول بين الجهتين، حيث قدمت الجمعية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، دعماً مالياً بقيمة مليوني درهم، تضمنت تنفيذ مبادرة فرحة عيد الأضحى، وشراء الأجهزة الطبية، وسيارة تنقل لكبار السن، مشيراً إلى أن هذا الدعم كان له تأثيره في الارتقاء بالخدمات المقدمة لمنتسبي الدائرة.

من جانبها، أعربت سندية عبد الرحمن القائم بأعمال مدير إدارة التلاحم المجتمعي بدائرة الخدمات الاجتماعية، عن بالغ الشكر والامتنان لجمعية الشارقة الخيرية، على دعمها السخي لمشروع "نون"، حيث إن هذا الدعم يعكس حجم التعاون القائم بين الجهتين، ويؤكد على الدور المجتمعي المؤثر الذي تلعبه الجمعية في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات والرعاية المقدمة للمنتسبين للدائرة، منوهة إلى أن هذا التعاون ليس وليد اللحظة، بل هو عمل مشترك ممتد منذ عقود طويلة، ساهمت من خلاله الجمعية، في دعم العديد من المبادرات التي تطلقها الدائرة.

وأضافت عبد الرحمن، نطمح أن تؤتي مشروع "نون" ثمارها، ونلمس من خلالها احتياجات فاقدي التعليم والدارسين المتعسرين، حيث إن البعض من هؤلاء لا يمكنه التسجيل للمرحلة الدراسية المقبلة، بسبب تراكم المتأخرات السابقة، والتي بموجبها لم يتمكن من الحصول على بيان الدرجات الخاص به، ومن ثم إن لم يحظ بالدعم المطلوب، فلن يتمكن من إكمال دراسته، ومن هذا المنطلق يأتي مشروع "نون" لمساعدة أفراد الفئة على مواصلة دراستهم، ليصبحوا في مستقبلهم القريب، جزءاً من المؤثرين في دفع عجلة التنمية لمجتمعهم.

وتابعت عبد الرحمن، أن ما يميز هذه المبادرة، أنها تأتي في صميم عمل جمعية الشارقة الخيرية، التي تولي برامج دعم طلبة العلم، اهتماماً كبيراً من خلال المساعدات المتنوعة التي تبادر لتقديمها للأسر المتعففة بشكل مباشر أو عبر المشاركات المجتمعية، والدعم المجتمعي الذي تقدمه للجهات التي تحتضن مثل تلك البرامج، وتوجهت بالشكر الجزيل للجمعية، على هذا الدعم الكبير الذي من شأنه التأثير في نجاح المشروع.