أعلن مصدر طبي والمرصد السوري لحقوق الإنسان، وفاة 7 سوريين وإصابة آخرين، باحتجاجات دامية مناهضة لتركيا في شمال سوريا، اندلعت يوم الاثنين، رداً على أعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أفاد مصدر طبي والمرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بوفاة 7 سوريين وإصابة آخرين، باحتجاجات دامية مناهضة لتركيا في شمال سوريا، رداً على أعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا.
وساد هدوء حذر الثلاثاء، بعد تظاهرات على طول الشريط الحدودي الخاضع لسيطرة تركيا وفصائل موالية لها، عبّر خلاله المئات عن غضبهم، غداة أعمال عنف اندلعت إثر خلاف بين سوريين اثنين، واستهدفت أعمالاً تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري التركية.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن حصيلة الوفيات بلغت سبعة، ستة منهم في مدينة عفرين، وآخر في جرابلس، بتبادل إطلاق نار مع حرس نقاط تركية، خلال الاحتجاجات، أمس الاثنين.
وأكّد مصدر طبي في شمال سوريا هذه الحصيلة، بينما شيّع العشرات الثلاثاء في عفرين، شخصاً توفي في الأحداث.
وأفاد المرصد كذلك، عن إغلاق تركيا أربعة معابر حدودية في شمال سوريا، بعد هذه الأحداث.
وشهدت احتجاجات الاثنين، أعمال عنف وإطلاق رصاص واعتداءات في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل متحالفة معها في شمال سوريا، إضافة إلى اعتداءات على العربات التركية وقطع طرقات.
وشملت التظاهرات، مناطق في إدلب المجاورة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها.
وتحدث مصدر مطلع، عن مشاهدته العشرات يتظاهرون الاثنين في مدينة أعزاز بشمال سوريا، ومسلحين يطلقون النار على شاحنات بضائع تركية في مدينة الباب.
وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا، وأضاف بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول، مشدداً على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.
وأوقفت السلطات التركية، 474 شخصاً بعد التظاهرات المناهضة للسوريين في عدة مدن.
وشهدت تركيا التي تستضيف نحو 3.2 مليون لاجئ سوري، أعمال عنف مرتبطة بترهيب الأجانب عدة مرّات في السنوات الأخيرة، أثارتها في أكثر الأحيان، شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.
وما زال مصير اللاجئين السوريين، مسألة جدلية في السياسة التركية، فيما تعهّد معارضو أردوغان في انتخابات العام الماضي، إعادتهم إلى سوريا.
وتأتي هذه الأحداث، في ما تحدّث أردوغان الجمعة، عن إمكانية عقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، معتبراً أن الأمر ليس مستحيلاً.
ودعمت تركيا، مجموعات معارضة للحكومة السورية مع بداية الحرب في 2011، لكنها تسعى الآن إلى إعادة بناء العلاقات مع دمشق، في حين تربط دمشق أي استئناف للعلاقات مع أنقرة، بانسحاب القوات التركية من شمال سوريا.