أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة عن انضمام محمية أشجار القرم بكلباء كطرف في مذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على السلاحف البحرية وموائلها الطبيعية في منطقة المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا IOSEA، كثاني موقع في إمارة الشارقة بعد محمية جزيرة صير بونعير.
الشارقة 24:
أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة عن انضمام محمية أشجار القرم بكلباء كطرف في مذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على السلاحف البحرية وموائلها الطبيعية في منطقة المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا IOSEA، كثاني موقع في إمارة الشارقة بعد محمية جزيرة صير بونعير، وذلك خلال مشاركة دولة الإمارات في الاجتماع التاسع للدول الموقعة على مذكرة التفاهم في هذا الشأن، والذي يُعقد في الفترة من 24 إلى 27 يونيو الجاري، في العاصمة التنزانية دار السلام.
وشكل الاجتماع فرصة مثلى لإبراز أدوار الهيئة في مجال المحافظة على البيئة والحياة الفطرية والتأكيد على التزامها بحماية الأنواع المختلفة ولا سيما السلاحف البحرية، وتحديداً تجربتها الرائدة التي رصدها ملفها المشارك في الاجتماع بشأن محمية القرم في خور كلباء الواقع على الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
حاكم الشارقة الداعم الأول للبيئة والداعي الأبرز لصون التنوع الحيوي فيها وحماية الحياة الفطرية بمختلف صورها ومجالاتها
وفي هذا السياق، أعربت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، عن شكرها وتقديرها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، باعتباره الداعم الأول للبيئة والداعي الأبرز لصون التنوع الحيوي فيها وحماية الحياة الفطرية بمختلف صورها ومجالاتها، حيث مثل دعم وجهود سموه الدافع الأكبر لتحقيق هذا الإنجاز الجديد لإمارة الشارقة.
وأكدت سعادتها حرص الهيئة على تمثيل إمارة الشارقة في مثل هذه الاجتماعات البيئية البارزة على مستوى العالم، والتعريف بالخطوات النوعية والنجاحات الكبرى التي حققتها في هذا الصدد، مضيفةً بأن حكومة الشارقة تقدم العناية والاهتمام الدائمين لجهود الهيئة في سبيل إنجاح الأهداف البيئية التي تعمل لأجلها.
موقع محمية القرم يعمل كمركز متكامل لمبادرات البحث والتعليم والحفظ
وأفادت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أن موقع محمية القرم يعمل كمركز متكامل لمبادرات البحث والتعليم والحفظ، وعليه فإن التصنيف الرسمي للمنطقة كجزء من شبكة مواقع IOSEA سوف يعزز جهود الحفظ بعدة طرق، فهو يمثل دليلاً ملموساً لصانعي السياسات على القيمة البيئية للموقع، والذي تم أيضاً تصنيفه كموقع رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية في عام 2013.
موطن أشجار القرم الوحيد على ساحل خليج عمان في دولة الإمارات وأقدم غابة لأشجار القرم في المنطقة، وتضم تجمعات كبيرة من السلاحف البحرية والطيور والقشريات والأسماك
أوضحت السويدي أن محمية القرم بكلباء تتميز بأنها موطن أشجار القرم الوحيد على ساحل خليج عمان في دولة الإمارات، وأقدم غابة لأشجار القرم فيها في المنطقة، حيث يتواجد طائر الرفراف المطوق العربي في هذه المنطقة فقط في العالم، وهي تضم أكبر تجمعات للسلاحف البحرية على الساحل الشرقي للدولة، منوهةً أن الهيئة تعمل على حماية هذه السلاحف البحرية من التهديدات من خلال برنامج الشارقة للاستجابة لجنوح الحياة البحرية، حيث تعتبر محمية أشجار القرم موقعاً هاماً لتواجد صغار السلاحف ومكان لتوفير التغذية لها، بالإضافة إلى أنها تعتبر مكاناً مثالياً لتغذية وتعشيش أكثر من 150 نوعاً من الطيور المحلية والمهاجرة، وأكثر من 90 نوعاً من القشريات و100 نوع من الأسماك في الموقع.
كما يعد مركز خور كلباء لأشجار القرم الواقع داخل المحمية بمثابة مركز تعليمي شامل لتوعية الجمهور حول موائل أشجار القرم والتأكيد على أهمية الحفاظ عليها، كما أنه المركز الوحيد لإعادة تأهيل السلاحف البحرية على الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة.