جار التحميل...

°C,
تنظم الانتخابات في 5 يوليو المقبل

إيران تلجأ إلى دورة ثانية لحسم منصب الرئاسة بين بيزشكيان وجليلي

29 يونيو 2024 / 7:02 PM
سعيد جليلي "يسار" ومسعود بيزشكيان في صورة مركبة
تلجأ إيران، إلى دورة ثانية في الخامس من يوليو المقبل، لحسم الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الإصلاحي مسعود بيزشكيان، والمحافظ المتشدّد سعيد جليلي، بعدما تصدّرا الدورة الأولى التي اتسمت بنسبة مشاركة هي الأضعف منذ عام 1979، إذ حصد الأول 42.5 %، والثاني 38.6 % من الأصوات، أمس الجمعة.
الشارقة 24 – أ ف ب:

تُحسم الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الخامس من يوليو المقبل، بين المرشحين الإصلاحي مسعود بيزشكيان، والمحافظ المتشدّد سعيد جليلي، بعدما تصدّرا الدورة الأولى التي اتسمت بنسبة مشاركة هي الأضعف منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979.

وحصد النائب مسعود بيزشكيان، 42.5 % من الأصوات، أمس الجمعة، متقدّماً على جليلي المفاوض السابق في الملف النووي، والذي حصل على 38.6 % من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية. 

ونُظمت هذه الدورة على عجَل، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي بحادث مروحية في 19 مايو الماضي.

ولم يحصد أي من المرشحين، الغالبية المطلقة، ما يقود إلى إجراء دورة ثانية، للمرة الثانية فقط في 14 من الانتخابات الرئاسية منذ العام 1979.

وسيختار الناخبون بين مرشحين مختلفين تماماً في توجهاتهما وبرامجهما، وهما الإصلاحي الذي وعلى الرغم من إعلان ولائه للجمهورية الإسلامية، يدعو إلى الانفتاح لا سيما على المستوى الدولي، والمحافظ المتشدد الذين يدافع عن انتهاج سياسة مناهضة للغرب وعن الحزم في القضايا الاجتماعية.

وأعلن رئيس مجلس الشورى المحافظ محمد باقر قاليباف، دعمه لجليلي، اليوم السبت، بعدما حل ثالثاً حاصلاً على 13.8 % من الأصوات، وكذلك دعا مرشحان محافظان آخران انسحبا قبل انطلاق الدورة الأولى، إلى التصويت للمرشح المحافظ.

ويعتمد فوز مسعود بزشكيان، على اقتراع من امتنعوا عن التصويت خلال الدورة الأولى، وسيسعون إلى إسقاط سعيد جليلي، إلا أن المهمة صعبة لأن نسبة المشاركة بلغت حوالي 40 % فقط، في تراجع عما كانت عليه خلال الانتخابات الرئاسية عام 2021، والانتخابات التشريعية في مارس الماضي، بالرغم من دعوة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي وزعماء إصلاحيين ومعتدلين إلى المشاركة.

ومُدّدت عمليات التصويت، التي كان من المقرر أن تنتهي عند الساعة 18:00، حتى منتصف الليل.

ومسعود بيزشكيان، الطبيب الجراح البالغ 69 عاماً، نائب عن تبريز، المدينة الكبرى في شمال غرب إيران، ولديه خبرة محدودة في العمل الحكومي تقتصر على شغله منصب وزير للصحة بين 2001 و2005 في حكومة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي.

وعرف بكلامه الصريح، إذ لم يتردد في انتقاد السلطات خلال الحركة الاحتجاجية الواسعة التي هزت إيران في سبتمبر 2022، وهو يدعو إلى إحياء العلاقات بين إيران والدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة، من أجل رفع العقوبات التي تكبّل الاقتصاد الإيراني.

في المقابل، يؤيد سعيد جليلي (58 عاماً)، اعتماد نهج متصلّب بوجه الغرب، وهو أثبت ذلك خلال السنوات الست التي قاد فيها المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بين 2007 و2013.

ويحظى جليلي، بثقة المرشد الأعلى، ما مكّنه من شغل مناصب كبرى في الجمهورية الإسلامية، وهو حالياً أحد ممثّلي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.

وقبل إعلان النتائج، اتخذت الصحف صباح السبت، موقفاً يعكس خياراتها السياسية، فنشرت صحيفة "سازندكي" الإصلاحية على صفحتها الأولى صورة لمسعود بيزشكيان مع عنوان "يحيا الأمل"، فيما دعت صحيفة "إيران" الحكومية إلى "التصويت من أجل هيبة إيران".
June 29, 2024 / 7:02 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.