في رسالة قوية إلى كل الأطراف مفادها أن المنطقة تحتاج إلى التهدئة وليس البحث عن منغّصات تزيد من حدة التوتر، فتحت السلطات اللبنانية الإثنين مستودعات الشحن في مطار بيروت الدولي أمام دبلوماسيين وصحافيين، مكررة نفيها ما أوردته صحيفة بريطانية لناحية تخزين حزب الله داخل حرم المرفق الجوي الوحيد في البلاد أسلحة وصلته من إيران.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
فتحت السلطات اللبنانية الإثنين مستودعات الشحن في مطار بيروت الدولي أمام دبلوماسيين وصحافيين، مكررة نفيها ما أوردته صحيفة بريطانية لناحية تخزين حزب الله داخل حرم المرفق الجوي الوحيد في البلاد أسلحة وصلته من إيران.
ونشرت صحيفة التلغراف البريطانية الأحد تقريراً نقلت فيه عن "مبلّغين من المطار" إنهم يشعرون بالقلق إزاء زيادة إمدادات السلاح على متن رحلات مباشرة من إيران، وقالوا إنهم لاحظوا وصول "صناديق كبيرة غير اعتيادية" وحضور متزايد لقادة رفيعي المستوى من حزب الله في المطار.
ونفت السلطات اللبنانية بشدّة الاتهامات التي جاءت على وقع مخاوف جدية من انزلاق التصعيد المستمر منذ أكثر من 8 أشهر بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب واسعة في ظلّ تهديدات متبادلة.
وشدّد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية للصحافيين من مطار رفيق الحريري الدولي، بحضور عدد من زملائه ودبلوماسيين من دول عدة، على أنّ المطار يستوفي كلّ المعايير الدولية.
واعتبر أنّ نشر التقرير يهدف إلى تشويه سمعة المطار ويلحق ضرراً معنوياً باللبنانيين، مندداً بما وصفه بحرب نفسية مكتوبة.
وجال الدبلوماسيون وعشرات الصحافيين داخل مركزين تابعين للشركتين المشغلتين للخدمات الأرضية.
وأكّد مسؤول إداري في المطار للصحافيين أمام المركز المعني بتقديم الخدمات للطائرات الإيرانية أنّ "حمولة الطائرات كافة تخضع للتفتيش بما فيها الطائرات الإيرانية".
وشدّد المدير العام للطيران المدني فادي الحسن على هامش الجولة على أنّ كلّ الطائرات الوافدة الى المطار تخضع للإجراءات الجمركية ذاتها، موضحاً أنه "يمكن لأيّ كان الاطلاع على حمولة كل طائرة وصلت إلى المطار، سواء الإيرانية أم سواها".
وبعد مشاركته في الجولة، قال السفير المصري علاء موسى في مؤتمر صحافي "نحن لسنا مسؤولين عن التفتيش في مطار بيروت ولا البحث عن أشياء ممنوعة فيه، إنما الهدف من وجودنا اليوم في المطار هو رسالة أيضاً إلى كل الأطراف بأن ما نحتاجه في المستقبل هو التهدئة وليس البحث عن منغّصات تزيد من حدة التوتر".