استعرضت دولة الإمارات، خلال مشاركتها في الاجتماع الـ50 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، الذي اختتم أعماله في العاصمة العُمانية مسقط، الإنجازات الاستثنائية التي حققها القطاع السياحي في الدولة، وتحويله إلى قطاع حيوي في منظومة اقتصادها الوطني.
الشارقة 24:
اختتمت في مسقط، أعمال الاجتماع الـ50 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، بمشاركة دولة الإمارات، ممثلة في وزارة الاقتصاد بوفد ترأسه سعادة خالد المدفع الرئيس التنفيذي لهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وضم عدداً من مسؤولي الوزارة.
وأكد سعادة خالد المدفع رئيس وفد الدولة بهذه المناسبة، نجاح الدولة من خلال الإنجازات الاستثنائية التي حققها قطاعها السياحي في تحويله إلى قطاع حيوي في منظومة اقتصادها الوطني، حيث ساهم بنسبة 11.7٪ في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023، بما يعادل 220 مليار درهم، متوقعاً أن تصل نسبة مساهمة القطاع إلى 12٪، أي ما يعادل 236 مليار درهم في عام 2024.
وسلط وفد الدولة، خلال الاجتماع، الضوء على دور قطاع السياحة في توفير فرص العمل بالدولة، إذ وفر 809 آلاف وظيفة في عام 2023، والتي من المتوقع أن تزيد إلى 833 ألف وظيفة في عام 2024، متجاوزة بذلك معايير الأداء المسجلة في عام 2019، إضافة إلى الميثاق الوطني للسياحة الذي أطلقته الدولة مؤخراً، ويُمثل منصة وطنية وإطاراً استراتيجياً لتعزيز التعاون الحكومي والخاص وتوحيد الرؤى والتوجهات الوطنية للسياحة ويقوم على عدد من المبادئ الرئيسة، تشمل التنمية الاقتصادية، والقيم الإماراتية، والاستدامة، والتعاون، والترابط، والابتكار .
ويدعم هذا الميثاق، تحقيق مستهدفات "الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031"، برفع مكانة الإمارات كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ ريادتها وجهة سياحية رائدة، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم، وجذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم للقطاع السياحي في الدولة، واستقطاب 40 مليون نزيل في المنشآت الفندقية بحلول العقد المقبل.
ونوه الوفد، بأولويات العمل باللجنة الإقليمية، مشدداً على أهمية السياحة العلاجية والاستثمار والمنتجات الإقليمية المشتركة، لا سيما أن أزمة كوفيد-19 فرضت تحديات جديدة تتطلب التركيز على التحول الرقمي الشامل للخدمات السياحية وإدارة الأزمات السياحية وتعزيز آليات مرونة القطاع، ودعا إلى زيادة دعم منظمة السياحة العالمية لدول الشرق الأوسط، وتوسيع المبادرات التي تعزز من نمو وازدهار القطاع السياحي في المنطقة.
وأكد وفد الدولة، أهمية مواصلة التعاون المشترك مع منظمة السياحة العالمية لتعزيز الحركة السياحية في المنطقة خلال المرحلة المُقبلة، معرباً عن تطلع الإمارات للخروج من هذا الاجتماع بمجموعة من المبادرات والمشاريع التي تدعم العمل السياحي المشترك في منطقة الشرق الأوسط.
شهد الاجتماع، استعراض عدد من المؤشرات الرئيسة الخاصة بالسياحة في الشرق الأوسط والتي وردت في نشرة الحقائق الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة، ومن أبرزها زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للشرق الأوسط في عام 2023 لتبلغ 506.8 مليار دولار مع توقعات بنمو سنوي يصل إلى 2.4٪ حتى عام 2034، وزيادة عدد الوظائف في قطاع السفر والسياحة بين 2024 و2034 لتصل إلى 2.14 مليون وظيفة جديدة.
وتطرق الاجتماع، إلى عدد من الموضوعات المهمة من أبرزها تقرير الأمين العام، وتقرير المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط الذي استعرض أنشطة المنظمة في العامين الماضيين 2023 و2024، إضافة إلى أولويات اللجنة الإقليمية مثل السياحة العلاجية، والاستثمار وسبل التمويل السياحي، والمنتجات الإقليمية المشتركة في السياحة، علاوة على عرض موجز لأنشطة الأعضاء المنتسبين في منطقة الشرق الأوسط لعامي 2023 و2024، والإعداد لاحتفاليات يوم السياحة العالمي لعام 2024.