غرفة الشارقة تستعرض أمام 60شركة من موريشيوس فرص الاستثمار بالإمارة

الشارقة 24:

نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة في مقرها اليوم الأربعاء ملتقى الأعمال والاستثمار بين الشارقة وموريشيوس" بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية في جمهورية موريشيوس، لبحث التعاون الاستثماري وتبادل التعريف بالفرص الاستثمارية لدى البلدين، بمشاركة ممثلين عن الشركات الإماراتية، وأكثر من 60 شركة من موريشيوس متخصصة في عدد من القطاعات الاستراتيجية من أبرزها الصناعة والسياحة والزراعة والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة والاقتصاد الأزرق.

حضر الملتقى سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة شوكت علي سودهن سفير جمهورية موريشيوس لدى الدولة، وسعادة هيمراج رامنيال سي اس كيه، رئيس مجلس إدارة مجلس التنمية الاقتصادية في موريشيوس، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وعدد من مدراء الإدارات ومسؤولين في غرفة الشارقة وهيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، وممثلي عدد من الشركات الاقتصادية في الشارقة.

وعلى هامش الملتقى وقعت غرفة الشارقة مذكرة تفاهم مع مجلس التنمية الاقتصادية بجمهورية موريشيوس، استهدفت تعزيز العلاقات التجارية وتنمية التعاون المتبادل لتشجيع مجتمعي الأعمال في كل من الشارقة وموريشيوس على زيادة التعاون الاقتصادي، وتسهيل الزيارات وتبادل الوفود التجارية، والتنسيق لتأسيس وتوسعة شبكة تجارية تكفل تسهيل تداول فرص الأعمال المتاحة بين الجانبين، بالإضافة إلى التعاون في مجال المشاركة في المعارض التجارية والمؤتمرات والملتقيات التي تعزز جهود الترويج للفرص الاستثمارية.

ترويج الفرص الاستثمارية

وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس أهمية الملتقى في تعزيز العلاقات التجارية وتنمية التعاون المتبادل بين القطاع الخاص في كل من إمارة الشارقة وجمهورية موريشيوس، فضلاً عن ترويج الفرص الاستثمارية المتاحة لدى كل جانب، لتشكل خطوة متقدمة نحو المساهمة في تعزيز العلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك.

مشيراً إلى أهمية مذكرة التفاهم التي جرى التوقيع عليها لما تحققه من مصالح لممثلي القطاع الخاص وأصحاب المشاريع الرائدة وما تحققه من منافع مشتركة في مجالات التجارة والتعاون الاقتصادي، وخاصة في ظل قوة ومتانة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية موريشيوس، ومساعي البلدين المستمرة لتعزيز وتوسعة علاقاتهما الاقتصادية الراسخة، والتي تمثلت مؤخراً بالتوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، والتي تمهد الطريق لزيادة التجارة والتدفقات الاستثمارية والتعاون الثنائي بين القطاع الخاص في الجانبين، وتسريع النمو في التجارة الثنائية غير النفطية بين الإمارات وموريشيوس، والتي بلغت قيمتها 63.1 مليون دولار في النصف الأول من عام 2023، بما يمثل مؤشرات إيجابية تعزز من نجاح جهود الجانبين في الوصول إلى مرحلة جديدة من التعاون لتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة.

الملتقى منصة مهمة

وبدوره أشار سعادة شوكت علي سودهن إلى أن ملتقى الأعمال والاستثمار بين الشارقة وموريشيوس منصة مهمة لتعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال في البلدين وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، واستكشاف مجالات التعاون الواعدة، وأضاف أن كلاً من جمهورية موريشيوس ودولة الإمارات العربية المتحدة تتمتعان بإمكانات كبيرة للتعاون في العديد من المجالات، وفي مقدمتها الاستثمارات المشتركة بين القطاع الخاص، والذي توفر له اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة أرضية مهمة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار وتبادل الخبرات وتطوير القطاعات الاقتصادية الحيوية في كلا البلدين.

تنسيق يعزز بيئة الأعمال

من جانبه أشار هيمراج رامنيال سي اس كيه، إلى أن التنسيق بين مجلس التنمية الاقتصادية الموريشيوسي وغرفة تجارة وصناعة الشارقة يعد محطة بارزة في مسيرة التعاون الاقتصادي المتنامي بين مجتمعي الأعمال في موريشيوس والشارقة ودولة الإمارات عامةً، ولا سيما أن الملتقى الذي جمع رواد الأعمال والاستثمار من الجانبين يجد الدعم الكامل لأهدافه ومساعيه في اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين جمهورية موريشيوس ودولة الإمارات، والتي تمثل إنجازًا تاريخيًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتعكس الرغبة المشتركة لتحسين مناخ الأعمال بما يعود بالنفع على مجتمع الأعمال، ويسهم في جذب الاستثمارات الإماراتية في قطاعات حيوية مثل السياحة، والخدمات المالية، والتكنولوجيا، والبنية التحتية، وهو ما يدعم تنويع الصادرات ويعزز النمو الاقتصادي ويوفر فرص العمل.

فرص متنوعة في بيئة جاذبة

وشهد الملتقى تنظيم لقاءات عمل ثنائية بين الشركات في موريشيوس مع نظرائهم في الشارقة، إلى جانب استعراض الفرص الاستثمارية في كل من إمارة الشارقة وجمهورية موريشيوس، وعرض أمام المشاركين ما تتميز به إمارة الشارقة من فرص متنوعة في عدة قطاعات رئيسية، في ظل بيئة استثمارية جاذبة تكفل ازدهار مختلف الأعمال وتقدم لها التسهيلات والبنية التحتية التي تمكنها من الوصول إلى مختلف الأسواق لتسويق منتجاتها وخدماتها وتعزيز التبادل التجاري وزيادة الصادرات.

واستعرض الملتقى لمحة عن جمهورية موريشيوس وبيئتها الاقتصادية والاستثمارية، وتركزت العروض حول أهمية تبادل الخبرات والمعرفة في مجال الاستدامة وتطوير مشاريع مشتركة في عدة قطاعات واعد، تضم مشروعات تعتمد على التكنولوجيا والابتكار والطاقة المتجددة، وغيرها من القطاعات الحيوية، كما استعرض الملتقى ما تتوفر في الشارقة وموريشيوس للمستثمرين من فرص في الاقتصاد الدائري القائم على إعادة تدوير المواد وتجديدها للتقليل من الحاجة إلى استخراج موارد جديدة، بجانب التركيز على الاهتمام بالاقتصاد الأزرق للاستفادة من الثروات البحرية مع تحقيق التوازن بين النشاط الاقتصادي والحفاظ على النظم البيئية البحرية.