عاين مركز القلب في مستشفى القاسمي، بالتعاون مع مركز أيراسموس الطبي للقلب في مملكة هولندا، أكثر من 10 حالات قلبية معقدة في قسم القسطرة، ووضع لهم خطة علاجية مناسبة باختيار أطوال وأنواع الدعامات، لضمان خروج المريض بشكل سليم وآمن على المدى البعيد. جاء ذلك خلال ورشة عمل تخللتها محاضرات نظرية؛ ضمن برنامج مكتب الأطباء الزائرين الذي تديره المؤسسة منذ عام 2015 بهدف تبادل واكتساب الخبرات العلاجية في التخصصات الطبية الدقيقة.
الشارقة 24:
في إطار جهوده الرائدة نحو تعزيز القسطرة القلبية، نظم مركز القلب في مستشفى القاسمي التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ورشة عمل مميزة بالتعاون مع مركز أيراسموس الطبي للقلب في مملكة هولندا، وهو مركز متخصص في إجراء عمليات القلب والقسطرة، وذلك ضمن برنامج مكتب الأطباء الزائرين الذي تديره المؤسسة منذ عام 2015 بهدف تبادل واكتساب الخبرات العلاجية في التخصصات الطبية الدقيقة.
شارك في الورشة الطبيب الزائر جوست دايمن، استشاري أمراض القلب التداخلية، ومدير التصوير التداخلي وفسيولوجيا الشريان التاجي في المركز الهولندي، ومجموعة من الأطباء من منطقة الخليج العربي ودولة الإمارات، حيث تضمنت المحاضرات النظرية تطبيقاً عملياً على عدة حالات معقدة في قسم القسطرة، وكان النقاش مثمراً وبناءً، وأبدى الحضور استفادتهم الكبيرة من التركيز الأساسي للورشة على التصوير الدقيق باستخدام أشعة الليزر والموجات الصوتية للشرايين التاجية.
وأكد الدكتور عارف النورياني، مدير مستشفى القاسمي بالشارقة، أن هذه الورشة تأتي في إطار سعي المستشفى ومركز القلب الهولندي لتعزيز التبادل الثقافي والعلمي، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الطب والرعاية الصحية، وذلك بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة لمختلف أمراض القلب، ولرفع مستوى الرعاية الصحية للمجتمع المحلي والدولي، مشيراً إلى أن الورشة شهدت مشاركة فعّالة من قبل الفريقين الطبيين، حيث تبادلوا المعرفة والخبرات في مجال علاج وإجراء عمليات القلب والقسطرة.
وأضاف أن الورشة تركزت حول تطوير وتبادل أحدث الأساليب والتقنيات في مجال جراحات القلب والقسطرة، وتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى القلب، موضحاً أن الورشة تعتبر فرصة لتبادل الخبرات وتقديم الاستشارات بين الأطباء، وتعزيز التفاهم والتعاون بين المؤسستين الطبيتين.
وإلى جانب المحاضرات النظرية، فقد تم التعامل خلال الورشة مع أكثر من 10 حالات معقدة في قسم القسطرة، كما تم التركيز على التصوير الدقيق باستخدام أشعة الليزر والموجات الصوتية من خلال الشرايين التاجية، والتي تساهم بشكل كبير في التضيقات والتصلبات الدقيقة، وبالتالي وضع خطة علاجية مناسبة باختيار أطوال وأنواع الدعامات، لضمان خروج المريض بشكل سليم وآمن على المدى البعيد.
تأتي هذه الورشة ضمن العديد من الجهود التي تقودها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ودورها المحوري في دعم مركز القلب بمستشفى القاسمي بالشارقة، من خلال تزويده بأحدث الأجهزة والتكنولوجيا لضمان تقديم الرعاية الصحية الأمثل للمرضى، كجهاز الماكوتو وجهاز الليزر المتقدم بالتشخيص وجهاز النيبرو.