"الهلال للمشاريع" تحتفي بعقد من التعاون مع مهرجان "مشاهد عربية"

الشارقة 24:

تحتفل الهلال للمشاريع، الشركة المتعددة الجنسيات والأعمال ومقرها الإمارات، بمرور عشر سنوات على شراكتها مع مهرجان "مشاهد عربية"، وباعتبارها شركةً عالمية تعمل في 15 دولة، بما في ذلك الشرق الأوسط والولايات المتحدة، ترى الهلال للمشاريع هذا التعاون حجر أساس للجهود التي تكرسها في إطار المواطنة المؤسسية لتعزيز الوعي الثقافي من خلال فن السينما، الذي يعتبر وسيلة مشتركة للتعبير الإبداعي عبر المجتمعات.

وعلى امتداد 29 عاماً منذ التأسيس، استعرض هذا المهرجان، الذي يقام هذا العام في العاصمة الأميركية واشنطن من 18 إلى 28 إبريل الجاري، 81 فيلماً واستقبل أكثر من 35.500 زائر، قدم لهم أفلاماً فريدة تصوّر الواقع المعقّد للمنطقة العربية من خلال عدسة صانعي الأفلام المحليين. 

وحظيت العديد من الأفلام المعروضة في المهرجان، بتقدير دولي، وعُرضت في فعاليات رائدة مثل مهرجان كان السينمائي، ومهرجان برليناله "مهرجان برلين السينمائي الدولي"، ومهرجان البندقية السينمائي، ومهرجان تورونتو الدولي للأفلام، ومهرجان ساندانس السينمائي.

وأوضحت شيرين غريب مديرة مهرجان "مشاهد عربية"، لمدة 29 عاماً، شجع مهرجان "مشاهد عربية" على تبادل الثقافات من خلال عرض مواهب الصناع الجدد من منطقة الشرق الأوسط لجمهور أميركي متنامٍ، ويتيح بأفلامه للمشاهدين استكشاف العالم من منظور مختلف يضيء لهم على قصص غير مروية من العالم العربي، ويحتفي بأصواتها الفريدة، ويوضح لهم أكثر معاني إنسانيتنا المشتركة، وتوجهت بخالص الشكر إلى "الهلال للمشاريع"، وأعربت عن تطلعها لمواصلة الالتزام معاً، لتعزيز الوعي الثقافي من خلال السرد القوي للقصص.

وتتناول الأفلام المعروضة هذا العام، مواضيع تشمل التوترات السياسية والاجتماعية، والزواج، والإرث، وسباق الجِمال التقليدي، والمقاومة الفلسطينية، وأحد هذه الأفلام هو فيلم الدراما الحائز على العديد من الجوائز "المعلم" الذي أخرجته فرح نابلسي، ويحكي قصة معلم فلسطيني (صالح بكري)، الذي يكافح للتوفيق بين التزامه الخطير بالمقاومة السياسية ودعمه لأحد طلابه، وستقدم فرح نابلسي فيلمها في المهرجان وتجري جلسة نقاش مع الجمهور بعد كل من العرضَيْن.

وأوضحت غادة عبد القادر نائبة الرئيس الأولى للهلال للمشاريع، أن الشركة تؤمن بالدور الأساسي والإيجابي الذي يؤديه الفن في تشكيل مجتمعاتنا وتعزيز التماسك الاجتماعي، في عالمنا اليوم، أصبحت التبادلات الثقافية أهم من أي وقت مضى، وهي وسيلة أساسية للتقليل من الانقسامات المتزايدة، وللأفلام قدرة فريدة على جذب الجماهير بطرق لا تتوفر في وسائط أخرى، إذ إنها توفر منصة شاملة لتبادل الأفكار وعرض التشابهات الإنسانية التي تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، وتُؤكد الاستجابة الإيجابية الكبيرة من الحضور في المهرجان، شاملة العرب المغتربين في الولايات المتحدة والغربيين على حدٍ سواء، على دعمنا المستمر للعمل القيم الذي يُنجزه مهرجان "مشاهد عربية".