خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، عُقدت بعد هجوم طهران غير المسبوق على تل أبيب، تبادلت إسرائيل وإيران الاتهامات في الأمم المتحدة الأحد، إذ ترى كل واحدة منها أن الطرف الثاني يعد التهديد الرئيسي للسلام في الشرق الأوسط، وسبباً في زعزعة أمن المنطقة، ودعا كل من البلدين مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على عدوه اللدود.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
تقاذفت إسرائيل وإيران الاتهامات في الأمم المتحدة الأحد بأنهما التهديد الرئيسي للسلام في الشرق الأوسط، ودعا كل من البلدين مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على عدوه اللدود.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت بطلب بلاده بعد هجوم طهران غير المسبوق ضد إسرائيل، إن "القناع سقط. إيران، الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم، وكشفت وجهها الحقيقي بوصفها مزعزعة لاستقرار المنطقة والعالم.
كما طلب من المجلس تصنيف الحرس الثوري، الجيش الأيديولوجي للجمهورية الإسلامية، "منظمة إرهابية" و"فرض كل العقوبات الممكنة ضد إيران قبل فوات الأوان".
وفي المقابل قال سفير طهران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني خلال جلسة مجلس الأمن، إن إيران "لم يكن أمامها خيار سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس".
وأضاف "لقد فشل مجلس الأمن في تأدية واجبه بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين" من خلال عدم إدانته الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل، مشيرا إلى أنه "في ظل هذه الظروف، لم يكن أمام جمهورية إيران الإسلامية خيار آخر سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس". وأكد أن طهران لا تريد التصعيد لكنها سترد على "أي تهديد أو عدوان".
كما انتقد إسرائيل بشدة وقال "حان الوقت لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته ومواجهة التهديد الحقيقي للسلم والأمن الدوليين". وشدد على أن المجلس "يجب أن يتخذ إجراءات عقابية عاجلة لإجبار هذا النظام على وقف الإبادة الجماعية ضد سكان غزة".
من جهتهم دعا معظم أعضاء مجلس الأمن الأحد إلى "ضبط النفس" لتجنب مزيد من التصعيد في المنطقة.