جار التحميل...
الشارقة 24 – أ ف ب:
أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، يوم الأحد، أنّ الضربات غير المسبوقة التي نفذتها بلاده على منشآت نووية رئيسة في إيران، دمّرت برنامج طهران النووي، وأعلن في الوقت ذاته، أنّ هذا الهجوم لا يهدف إلى تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية، وذلك في خضم الحرب التي دخلت يومها العاشر بين إيران وإسرائيل.
ودان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الهجوم الأميركي، متهماً واشنطن بالوقوف خلف الهجوم الذي بدأته إسرائيل ضد بلاده، الأسبوع الماضي، فيما اعتبر وزير خارجيته عباس عراقجي، أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تجاوزتا "خطاً أحمر".
وأكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند، أنّ الضربات الأميركية لم تسفر عن سقوط قتلى.
وفي أعقاب الضربات الأميركية، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية عن إطلاق 40 صاروخاً على إسرائيل، ما تسبّب في أضرار جسيمة وإصابة 23 شخصاً بجروح، وفق خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسة في إيران، دُمّرت بالكامل في ضربات أميركية، وأضاف في مؤتمر صحافي في البنتاغون، أنّ العملية لم تستهدف القوات الإيرانية ولا الشعب الإيراني.
وحثّ بيت هيغسيث، قادة إيران، على إيجاد مخرج من الصراع، مؤكداً أن الرئيس الأميركي، يسعى إلى السلام وعلى إيران سلوك هذا الطريق، وأوضح أنّ هذه المهمة لم تكن تهدف إلى تغيير النظام.
واستهدفت الضربات الأميركية، موقع فوردو ومنشأتي نطنز وأصفهان النوويتين.
واعتبر نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، أن الضربات الأميركية أخّرت إلى حد كبير، قدرة إيران على تطوير سلاح نووي، بينما أكد وزير الخارجية ماركو روبيو، أنّ الهجوم جعل العالم أكثر أمناً، مقللاً من المخاوف من أنّه قد يُشعل نزاعاً أوسع نطاقاً.
في إسرائيل، أعلن الجيش، أنّه يتحقق من نتائج الضربات على منشأة فوردو الواقعة في عمق الجبال على بعد 180 كيلومتراً جنوب طهران، مشيراً إلى أنه من المبكر جداً معرفة ما إذا تم تدمير مخزونات اليورانيوم المخصّب.
وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية، أنها استهدفت مطار بن غوريون الدولي بالقرب من تل أبيب، واستخدمت لأول مرة صواريخ بالستية متعددة الرؤوس لشن ضربات أكثر دقة وتدميراً.
وعقب الهجوم الأميركي، رفعت إسرائيل مستوى التأهب، وأعلن الجيش عن سلسلة جديدة من الضربات في إيران، فيما توعد الحرس الثوري الإيراني، بجعل الولايات المتحدة تندم، رداً على الهجمات.