حذرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن الوضع "كارثي" في هايتي، التي تعمها الفوضى، حيث قتل أكثر من 1500 شخص في أعمال عنف تمارسها العصابات هذه السنة، منددة باستمرار وصول أسلحة إلى البلاد.
الشارقة 24 - أ ف ب:
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في بيان إنه من المثير للصدمة أنه رغم الوضع المرعب على الأرض في هايتي؛ لا تزال الأسلحة تتدفق. وأدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فاعلية".
وتشهد هايتي التي كانت تعاني أصلاً أزمة سياسية وأمنية عميقة تصاعداً للعنف منذ بداية الشهر الحالي، عندما اتّحدت عدّة عصابات لمهاجمة مواقع استراتيجية في العاصمة، مطالبة بتنحّي رئيس الوزراء أرييل هنري.
وقدّم هنري الذي لطالما كان محور خلاف، استقالته في 11 مارس، وقد تعهد المجلس الرئاسي الانتقالي الذي يفترض أن يتسلم مقاليد السلطة في البلاد، الأربعاء بإعادة "النظام العام والديموقراطي".
وأشارت الأمم المتحدة في تقريرها إلى أن "الفساد والإفلات من العقاب وسوء الإدارة، بالإضافة إلى المستويات المتزايدة من عنف العصابات، أدى إلى تآكل سيادة القانون وتقويض مؤسسات الدولة التي أصبحت على شفير الانهيار".
بحسب الأمم المتحدة ارتفع عدد القتلى والجرحى بسبب عنف العصابات بشكل ملحوظ في عام 2023 مع سقوط 4451 قتيلاً و1668 جريحاً. وارتفع عدد الضحايا بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، حيث قتل 1554 شخصاً، وأصيب 826 حتى 22 مارس.
وكانت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" حذرت الثلاثاء من أن "عدداً لا يحصى من الأطفال" يواجه خطر الموت بسبب الأزمة متعددة الأبعاد التي تشهدها هايتي، معربة عن قلقها خصوصاً على 125 ألف طفل مهدّدين بسوء التغذية الحاد.