جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
ضمن أمسية رمضانية مميزة

مسرح الشباب للفنون بدبي يمزج الأشعار الصوفية بالموشحات الغنائية

27 مارس 2024 / 3:24 AM
صورة بعنوان: مسرح الشباب للفنون بدبي يمزج الأشعار الصوفية بالموشحات الغنائية
download-img
نظم مسرح الشباب للفنون في مقره بمنطقة الخوانيج الثانية بدبي، الثلاثاء، أمسية مميزة مزجت بين الأشعار الصوفية والموشحات الغنائية، شارك فيها الكاتب والإعلامي جمال مطر، وقدمتها الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد.
الشارقة 24:

أقام مسرح الشباب للفنون في مقره بمنطقة الخوانيج الثانية بدبي، الثلاثاء، أمسية مميزة مزجت بين الأشعار الصوفية والموشحات الغنائية، في سابقة تقام لأول مرة في شهر رمضان المبارك، حيث استهلت الشاعرة الهنوف محمد الأمسية مرحبة بالحضور قائلة: في ليلة تلبس ثوب التصوف والحس الراقي، هي ليلة غير كل الليالي، وسهرة روحانية تهدئ من روع النفس والروح.

شارك في الأمسية الكاتب والإعلامي جمال مطر، بقراءة عدد من القصائد الصوفية، ابتدأها بقصيدة حديث الروح للشاعر الباكستاني محمد إقبال، والتي غنتها أم كلثوم من ألحان الموسيقار رياض السنباطي:

حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلاء عناء
هتفت به فطار بلا جناح وشق أنينه صدر الفضاء

وتلاها بقصيدة مختارة من مسرحية الحلاج، للأديب المصري الكبير صلاح عبد الصبور، على لسان شخصية الحلاج:
 
أنا رجل من غمار الموالي، فقير الأرومة والمنبت
فلا حسبي ينتمي للسماء، ولا رفعتني لها ثروتي
ولدت كآلاف من يولدون، بآلاف أيام هذا الوجود
لأن فقيراً بذات مساء سعى نحو حضن فقيرة
وأطفأ فيه مرارة أيامه القاسية
نموت كآلاف من يكبرون، حين يقتاتون خبز الشموس
ويسقون ماء المطر
وتلقاهم صبية يافعين حزانى على الطرقات الحزينة
فتعجب كيف نموا واستطالوا، وشبت خطاهم
وهذي الحياة ضنينة

واختتم بقصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي سلو قلبي، والتي أيضاً غنتها أم كلثوم ومن ألحان الموسيقار رياض السنباطي:

سلو قلبي غداة سلا وثابا لعل على الجمال له عتابا
ويسأل في الحوادث ذو صواب فهل ترك الجمال له صوابا
وكنت إذا سألت القلب يوماً تولى الدمع عن قلبي الجوابا
ولي بين الضلوع دم ولحم هما الواهي الذي ثكل الشبابا

وصاحبه الدكتور محمد القسطاوي بالعزف على آلة العود فامتزجت الكلمات بالنغمات، ونسجتا طيفاً من الروحانية على المكان وعبقاً فواحاً بالتجلي الروحاني.

وقدمت الفنانتان نهلة موسى وحياة العلوي، بمصاحبة الفنان وسيم عسلية، على آلة العود، مجموعة من الأناشيد والموشحات الغنائية التي أمتعت الحضور، كأنشودة طلع البدر علينا، وعدد من الموشحات الأندلسية بعضها للشاعر لسان الدين ابن الخطيب، مثل جادك الغيث ولما بدا يتثنى، وأخرى مثل يا شادي الألحان، أضفت جواً من الروحانية الرومانسية.

حضر الأمسية سعادة الدكتورة رفيعة غباش رئيسة جامعة الخليج العربي سابقاً، ومؤسس متحف المرأة، والدكتورة نهى فران رئيسة تحرير مجلة تشكيل، وناجي الحاي رئيس مجلس إدارة مسرح الشباب للفنون، وسالم الجنيبي أمين سر جمعية الإمارات للفنون التشكيلية وعدد كبير من الفنانين.
March 27, 2024 / 3:24 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.