الشارقة 24:
أظهر تقرير صادر عن جمعية الشارقة الخيرية أن إجمالي مشاريع الآبار التي نفذتها الجمعية منذ 2007 وحتى نهاية العام الماضي بلغت 95393 بئراً متنوعاً بتكلفة إجمالية بلغت 274.6 مليون درهم، لتغطي احتياجات شريحة ضخمة من المناطق النائية في عدد كبير من البلدان التي تعاني الجفاف وندرة المياه على مدار العام بالتنسيق والتعاون مع وزارة الخارجية، وسفارات الدولة وقنصلياتها، وعبر مكاتب الجمعية في الخارج، ويأتي التقرير تزامناً مع احتفالات العالم بيوم المياه العالمي الذي يوافق الثاني والعشرين من شهر مارس من كل عام، إذ تؤكد الجمعية على دورها الرائد في مساندة الشعوب الفقيرة خاصة في المناطق النائية حول العالم بما يتوافق مع رؤيتها الإنسانية وأهدافها الخيرية.
وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس الإدارة: إن الجمعية تمكنت بعد عدد من الدراسات المستفيضة والزيارات الميدانية التي تمت خلال السنوات الماضية من تحديد أكثر المواقع احتياجاً للمشاريع الخيرية بما يخدم الفقراء والمستحقين، وعلى مدار عقدين من تاريخ الجمعية، تم حفر 95393 بئراً، بواقع 677 بئراً تم حفرها خلال عام 2007، و690 بئراً خلال عام 2008، و644 بئراً خلال 2009، و955 بئراً خلال عام 2010، فيما تم حفر 2734 بئراً خلال عام 2011، وفي عام 2012 تم حفر 2187 بئراً، فيما تمكنت الجمعية من تنفيذ 2707 آبار خلال عام 2013، بينما تم حفر 3700 بئر خلال عام 2014.
وتابع الشيخ صقر بن محمد القاسمي: أن الجمعية واصلت تنفيذ مشروعها عاماً تلو الآخر لتوفير المياه النقية بين سكان المناطق النائية، وتمكنت خلال 9346 بئراً خلال عام 2015، و7936 بئراً خلال 2016، و10118 خلال 2017، و9957 خلال 2018، بينما تم حفر 9669 بئراً خلال 2019، و4626 بئراً تم حفرها عام 2020، و13511 بئراً خلال 2021، وقد تم حفر 7326 بئراً خلال عام 2022، في مقابل 8392 بئراً خلال العام الماضي، إلى جانب تمديد شبكات المياه بين القرى المتجاورة وإنشاء محطات تحلية للمياه بما يرفع عن كاهل سكانها معاناتهم اليومية بسبب ندرة المياه، والتي في سبيل الحصول عليها يقطعون مسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة للوصول إلى القرى المجاورة وجلب مياه الشرب وهو أمر شاق ومتعب، ويخلق أعباء كثيرة على كاهل سكان هذه المناطق، ولذلك جاء دور جمعية الشارقة الخيرية بصفتها ودوافعها وأهدافها الإنسانية في حفر الآبار بهذه المناطق لتوفر المياه النقية لسكانها، وتسهل عليهم شؤون حياتهم، وتوفر لهم الاستقرار حيث تفي هذه الآبار بحاجة السكان من أهل المنطقة والدواب والنبات، حيث تغطي مناطق شاسعة في دول أفريقيا وآسيا، وذلك بفضل دعم ومساندة المحسنين والمتبرعين لمشروع حفر الآبار.
وأشار الشيخ صقر بن محمد القاسمي أن الجمعية تعي الأهمية البالغة لهذا المشروع في ظل الجفاف الذي يضرب الكثير من دول أفريقيا وآسيا، ووفرت شبكات التحلية في عدد كبير من البلدان لتوفير مياه الشرب الخالية من الشوائب، وتنوعت الآبار بين الكهربائية والسطحية والعميقة والارتوازية، وذلك بحسب عدد السكان والطبيعة الجغرافية للمنطقة والتكلفة المطلوبة، والتي تختلف من منطقة لأخرى، ومن بلد لآخر، مبيناً أن جهود الجمعية ارتكزت خلال الأعوام الماضية على توسيع حجم الاستفادة من مشاريع الآبار، وحرصت على إنشاء الصهاريج الضخمة التي تعمل بالطاقة الشمسية، والتي من شأنها توفير مياه الشرب لقطاع كبير من السكان في عدة قرى متجاورة، وهو من شأنه أن يؤدي إلى الاستقرار والطمأنينة ونشر البهجة لدى المستفيدين، متوجها بالشكر الجزيل إلى المحسنين أصحاب القلوب الرحيمة الذين شاركوا الجمعية في توفير المياه النقية للفقراء في المناطق المعدومة والنائية التي لولا مساندة أهل الإحسان لا ندري كم طفلاً كان على حافة الموت عطشاً بسبب انعدام قطرات المياه، وكم من سيدة كانت تقطع يوميا عشرات الكيلو مترات سيراً فوق الرمال الملتهبة بأشعة الشمس للوصول إلى مواقع المياه والأنهار، مؤكدا أن حفر هذه الآبار ساهم في حل معاناة تلك الفئات، وأدخل البهجة إلى نفوسهم بعدما توفرت لهم المياه، وتحصلوا عليها دون عناء، بل فقط بجود المحسنين وصدقاتهم، متوجهاً كذلك بالشكر إلى منفذي مشاريع الجمعية في تلك البلدان.