أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، خلال إشادته بترسانة موسكو النووية، أنه مستعد لنشرها إذا تعرّضت السيادة الروسية للتهديد، مضيفاً: "ثالوثنا النووي أكثر تقدّماً من نظيره الأميركي"، ويشير مصطلح "ثالوث" إلى ترسانة الأسلحة الروسية التي يتم إطلاقها من البر والبحر والجو.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء بترسانة موسكو النووية، وحذّر من أنه مستعد لنشرها إذا تعرّضت السيادة الروسية للتهديد.
وسوّق الكرملين لإمكانياته النووية على مدى الغزو المستمر منذ عامين لأوكرانيا، وحذّر البلدان الغربية الشهر الماضي من وجود خطر "حقيقي"، بوقوع كارثة نووية في حال أي تصعيد للنزاع.
وتأتي تصريحات بوتين الترهيبية، قبل أيام فقط من حلول موعد الانتخابات في روسيا التي ستمنحه ست سنوات إضافية في السلطة، بينما يسجّل جيشه مكاسب في أوكرانيا.
وقال بوتين في مقابلة تطرّقت إلى مجموعة واسعة من المواضيع مع وسائل إعلام محلية "ثالوثنا، الثالوث النووي، أحدث من أي ثالوث آخر، نحن والأميركيون فقط لدينا مثل هذا الثالوث، وقد أحرزنا تقدماً أكبر بكثير هنا".
يشير مصطلح "ثالوث" إلى ترسانة الأسلحة الروسية التي يتم إطلاقها من البر والبحر والجو.
وأضاف في مقابلة تم بثها الأربعاء: "نحن على استعداد لاستخدام أسلحة، بما في ذلك أي أسلحة ومن ضمنها تلك التي ذكرتها، إذا كانت المسألة وجودية بالنسبة للدولة الروسية أو تضر بسيادتنا واستقلالنا".
وقلل الرئيس الروسي أيضاً من أهمية التصريحات الصادرة مؤخراً عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي رفض الشهر الماضي استبعاد إرسال قوات إلى أوكرانيا، في تحوّل كبير في الخطاب الرسمي لباريس في وقت تواجه كييف صعوبات ميدانية.
وأفاد الرئيس الروسي "الحقيقة هي أن جيوش بلدان غربية متواجدة في أوكرانيا منذ مدة طويلة"، في إشارة إلى من يصفهم الكرملين بالمرتزقة.
وقال "إذا تحدّثنا عن قوات عسكرية رسمية تابعة لدول أجنبية، فأنا متأكد من أن الأمر لن يغير الوضع في ميدان المعركة".
وبينما أكد ماكرون على تصريحاته، نأت عدة دول حليفة لأوكرانيا، بما في ذلك واشنطن، بنفسها عن الفكرة التي شكّلت صدمة لجهات عديدة في أوروبا.
جاءت تصريحات بوتين بعد ساعات على استهداف كييف البنى التحتية الروسية، المرتبطة بالطاقة ومناطق حدودية لليوم الثاني على التوالي.
وقال مصدر أمني إن مسيّرات أوكرانية هاجمت ثلاث مصاف نفطية على بعد مئات الكيلومترات عن خط الجبهة، في مناطق ريازان ونيجني نوفغورود ولنينغراد.
وأضاف "تتمثل مهمتنا بحرمان العدو من الموارد، وخفض تدفق المال عن طريق النفط والوقود".
أدت مسيّرة إلى اندلاع حريق وجرح عدد من الأشخاص عندما ضربت مصفاة للنفط في منطقة ريازان الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب شرق موسكو، وفق ما قال حاكم المنطقة بافيل مالكوف على تطبيق تلغرام.
وفي منطقة روستوف المحاذية لأوكرانيا، سقطت مسيّرات على موقع مصفاة للنفط في مدينة نوفوشاختينسك، بحسب ما قال حاكم المنطقة فاسيلي غولوبيف.
كما أطلقت كييف مسيّرات على منطقة بيلغورود الحدودية الروسية، ما ألحق أضراراً في نوافذ وواجهة مبنى جهاز الأمن الفدرالي الروسي في العاصمة الإقليمية، وفق ما ذكرت وكالة "تاس" الإخبارية.