أعلنت روسيا، يوم الثلاثاء، أن قواتها سيطرت على قرية نيفيلسكي في شرق أوكرانيا قرب مدينة دونيتسك الخاضعة لها، وأنها صدّت عمليات توغل مسلّحة على أراضيها قام بها مقاتلون روس موالون لكييف، قالوا إنّهم سيطروا على قرية حدودية، ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة 10 آخرين من الجانب الروسي.
الشارقة 24 – أ ف ب:
قتل أحد عناصر الدفاع المحلي، وأصيب عشرة مدنيين، يوم الثلاثاء، في توغل مسلح لمقاتلين روس موالين لأوكرانيا في منطقة بيلغورود الروسية، إحدى المناطق الحدودية المستهدفة، وفق ما أفاد حاكمها.
وكتب فياتشيسلاف غلادكوف على تلغرام، أصيب عشرة مدنيين نقل ستة منهم إلى المستشفى، وقضى عنصر في دفاعنا المحلي.
كذلك، تعرضت منطقة كورسك المجاورة الثلاثاء، لتوغل نفذه مقاتلون أتوا من أوكرانيا.
وكانت روسيا، أعلنت في وقت سابق الثلاثاء، أنّها صدّت عمليات توغل مسلّحة على أراضيها قام بها مقاتلون روس موالون لأوكرانيا، قالوا إنّهم سيطروا على قرية حدودية.
في المقابل، ضاعفت أوكرانيا من هجمات الطائرات بدون طيار الثلاثاء، قبل ثلاثة أيام من بدء الانتخابات الرئاسية الروسية، والتي من المفترض أن تشهد فوز فلاديمير بوتين، في غياب أيّ معارضة.
ووفق وزارة الدفاع الروسية، حاول مقاتلون من أوكرانيا دخول منطقتي بيلغورود وكورسك الحدوديتين صباح الثلاثاء، معتمدين على الدبابات والعربات المدرّعة، وبعد قصف مكثّف خلال الليل.
وأكدت الوزارة، أنّه بفضل تضحيات العسكريين الروس، تمّ صدّ جميع الهجمات التي شنّتها الجماعات الأوكرانية، مشيرة إلى أنّها استهدفت عدوّها باستخدام الطيران والصواريخ والمدفعية.
كذلك، أفادت موسكو، التي تعلن أنّها ألحقت خسائر فادحة بخصومها، عن هجوم شنّته مجموعات من أوكرانيا على قرية تيوكينو الحدودية في منطقة كورسك، وتمّ صدّه أيضاً.
وكانت منظمة "فيلق حرية روسيا"، أعلنت على "تلغرام"، أنّ "قرية تيوكينو في منطقة كورسك تخضع لسيطرة قوات التحرير الروسية بشكل كامل. وكانت هذه المنظمة قد نفّذت توغّلات أخرى.
وكان هؤلاء المقاتلون الذين يقولون إنّهم روس قد أعلنوا في الصباح أنّهم عبروا الحدود، مرفقين إعلانهم بمقطع فيديو تظهر فيه ثلاث مدرّعات تسير في الظلام على طريق ريفي.
وأعلنت المنظمة، أنها دمّرت مركبة عسكرية روسية مدرّعة في قرية تيوكينو في منطقة كورسك.
وأكد حاكم منطقة كورسك الروسية رومان ستاروفويت، الهجوم وأفاد عن إصابة طفيفة، لكنّه نفى في الوقت ذاته أيّ اختراق للمهاجمين.
وأمرت سلطات مدينة كورسك الثلاثاء، بإغلاق المدارس بعد الهجمات التي شنها المتطوعون الموالون لأوكرانيا.
وفي مواجهة الحرب الروسية، تهاجم كييف بانتظام المناطق الروسية باستخدام طائرات مسيّرة، لكن التوغلات الأوكرانية التي يقودها مواطنون روس نادرة جدًا.
وأعلنت السلطات الروسية، أن هجمات كييف طالت الثلاثاء أيضاً مناطق بعيدة من الحدود، اذ أفادت السلطات المحلية عن تسجيل ضربات في مدينة أوريل الواقعة على مسافة 160 كلم من الحدود، وكستوفو الواقعة على مسافة 450 كلم شرق العاصمة الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها تمكّنت ليل الاثنين الثلاثاء من تدمير 25 طائرة مسيّرة أوكرانية، بينها اثنتان في أجواء منطقة موسكو، وواحدة في كل من بريانسك ولينينغراد، و11 في كل من بيلغورود وكورسك.
وعلى الجبهة في أوكرانيا، أعلنت روسيا الثلاثاء، أنها سيطرت على قرية نيفيلسكي في شرق أوكرانيا قرب مدينة دونيتسك الخاضعة لها.
ويأتي هذا الإعلان، غداة تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأنّ التقدّم الروسي في الأراضي الأوكرانية قد "توقّف"، وأنّ الوضع حالياً أفضل بكثير على الجبهة ممّا كان عليه قبل ثلاثة أشهر.
وأعلنت البحرية الأوكرانية، مسؤوليتها عن تدمير "مركز قيادة" روسي مثبت على ناقلة نفط تقطعت بها السبل على برزخ كينبورن في البحر الأسود بالقرب من مصب نهر دنيبرو.
وتحرز القوات الروسية، مكاسب على الأرض منذ أسابيع في شرق أوكرانيا، خصوصاً بعد سقوط مدينة أفدييفكا المحصّنة، التي استولت عليها موسكو في منتصف فبراير الماضي.
والتزمت أوكرانيا، بناء تحصينات دفاعية تمتدّ مئات الكيلومترات لوقف التقدّم الروسي، لكن انتقادات طالتها معتبرة أنّها ضعيفة أو حتى غير موجودة.