بحثت وزارة الموارد البشرية والتوطين، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، تطوير التعاون وجهود تحقيق سياسات ومستهدفات التوطين في القطاع الخاص، وتعزيز دوره في تنمية الموارد البشرية المحلية، بما يلبي توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة في تحقيق التنمية المستدامة.
الشارقة 24:
زار معالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، مقر الغرفة، حيث التقى سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بحضور سعادة محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة الشارقة وعدد من المسؤولين والمعنيين من الوزارة والغرفة.
واستعرض اللقاء جهود غرفة الشارقة في تأهيل وتدريب المواطنين، ودورها في تبني المسؤولية المجتمعية، وتعزيز شراكات الغرفة مع الجهات الأكاديمية في جانب تنمية الموارد البشرية والاهتمام بالتوطين في سوق العمل، ودعم رواد الأعمال ضمن جهود ومبادرات مركز المشاريع الصغيرة والمتوسطة "تجارة 101" التابع للغرفة التي تهدف إلى تمكين الشباب من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة ومستدامة وتوفير الدعم لهم.
وتم خلال اللقاء تقديم عرض تعريفي عن الغرفة والمؤسسات التابعة لها والخدمات التي تقدمها لأعضائها المنتسبين، والفعاليات والمعارض الدولية التي تنظمها ومشاريعها الحالية والمستقبلية، التي تخدم وتدعم جهود تحسين بيئة الأعمال في الإمارة، وتطرق العرض إلى مبادرة مجموعات العمل القطاعية التي تعمل على تحليل ودراسة التحديات، والفرص في القطاعات المختلفة وتقديم التوصيات والحلول لتطويرها وتنميتها إلى جانب شراكات الغرفة مع الجهات الحكومية والاتحادية، التي تسهم في تعزيز التنسيق والتكامل بين القطاعين العام والخاص.
وأشاد معالي وزير الموارد البشرية والتوطين بالدور الرائد لغرفة الشارقة في دعم الصناعة المحلية وتنظيم المعارض النوعية التي تعكس تميز وتنوع الاقتصاد الوطني، والمساهمة في تعزيز الحركة التجارية والاستثمارية والسياحية في الإمارة، مثنياً على المبادرات المتميزة التي تطلقها غرفة الشارقة لتعزيز مشاركة الشباب الإماراتي، في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية، ومن أبرزها تنظيم المعارض المتخصصة وإتاحة الفرصة للشباب للمشاركة بها لكونها تشكل منصات مهمة لهم للترويج لأعمالهم وتبادل الخبرات والتجارب في مجال ريادة الأعمال وتحفيز المشروعات الصغيرة والناشئة على النمو وزيادة فرص العمل في القطاع الخاص.
من جانبه أكد سعادة عبد الله سلطان العويس أن غرفة الشارقة تدعم جهود التوطين، وتشجع استقطاب القطاع الخاص للكوادر المحلية من المواطنين، وهو ما أدى إلى تفاعل القطاع الخاص بوتيرة متسارعة أسهمت في قيامه بدور كبير في التوطين، وتحفيز الشباب على الدخول في مجال ريادة الأعمال وإطلاق مشاريعهم التي تحظى بدعم الغرفة، مشيرا إلى الجهود النوعية التي تبذلها الغرفة في مجال التدريب والتأهيل وإشراك أصحاب المشروعات الناشئة في المعارض التي تنظمها وتحفيزهم على الاستفادة من الأطر المؤسسية في مختلف المؤسسات التابعة للغرفة للدفع باتجاه التوطين وزيادة فرص الكوادر المحلية في سوق العمل وإدارة المشروعات وإطلاق مواهبهم للابتكار وطرح الأفكار التجارية الطموحة ودعم تنفيذها.
واستعرض اللقاء جهود برنامج "نافس" في تمكين الكوادر الإماراتية في القطاع الخاص وتفاعل أصحاب الأعمال مع البرنامج بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية بالشارقة فضلا عن استعراض دور نظام التأمين ضد التعطل والنظام الاختياري لمكافأة نهاية الخدمة "نظام الادخار" في تعزيز تنافسية سوق العمل الإماراتي، إضافة إلى استعراض برنامج دعم المعلم المستلهم من برنامج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (معلم وافتخر)، والهادف إلى تشجيع المعلمين وتقديرهم وتحسين مستواهم المهني والعلمي والمعنوي كنموذج رائد لدعم القطاع التعليمي وتمكين المواطنين من العمل فيه.
وتناول اللقاء عرضا لجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل التي انطلقت دورتها الثانية تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، حيث تهدف إلى تعزيز تنافسية سوق العمل الإماراتي وزيادة إنتاجية وكفاءة سوق العمل في الدولة، وتكريم الممارسات المتميزة في مجال بيئة العمل، وحماية حقوق العمالة وتحفيزها وتعزيز مستوى رفاهية وجودة حياة القوى العاملة في شركات القطاع الخاص التي تم رفع مجموع قيمة جوائزها إلى 37 مليون درهم.