جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
دانييلا زالكمان توثّق وجوه الناجين وتروي قصص السكان في أميركا وأستراليا

معرض باكسبوجر يوثق "ممارسات الاستيعاب القسري للسكّان الأصليين"

02 مارس 2024 / 8:26 PM
صورة بعنوان: معرض باكسبوجر يوثق "ممارسات الاستيعاب القسري للسكّان الأصليين"
download-img
يقدّم معرض "هُويّتك" للمصورة الأميركية دانييلا زالكمان، ضمن "اكسبوجر 2024" توثيقاً لجانب من الإرث الذي خلّفته ممارسات الاستيعاب القسري لمجتمعات السكّان الأصليين، مسلّطة الضوء على صور عدد من الناجين من المدارس الداخليّة وأنظمة الرعاية البديلة، في كندا والولايات المتحدة وأستراليا.
الشارقة 24:

لم تتوقف مجتمعات السكّان الأصليين في أنحاء عديدة حول العالم عن سعيها للحفاظ على هويتها في مواجهة ممارسات الاستيعاب القسري، التي تهدف إلى محو ثقافتهما ودمجها في مجتمعات دخيلة لا تشبههم؛ وفي هذا الإطار يقدّم معرض "هُويّتك" للمصورة الأميركية من أصول فيتنامية دانييلا زالكمان، ضمن المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024" توثيقاً لجانب من الإرث الذي خلّفته هذه الممارسات مسلّطة الضوء على صور عدد من الناجين من المدارس الداخليّة وأنظمة الرعاية البديلة في كندا والولايات المتحدة وأستراليا.

وامتدّ مشروع زالكمان في توثيق هذه الصور ما بين العامين 2014 حتى 2022؛ ركّزت خلالها بشكل خاص على كيفيّة النجاة من نظام يهدف إلى تدمير الهوية، حيث تجسّد صور البورتريه المعروضة صور الأطفال الناجين والذين أصبحوا في سنّ الشيخوخة، فضلاً عن مواقع حفظوها عن ظهر قلب وذكريات انطبعت في أعماقهم بعد التجارب التي عاشوها في المدارس الداخليّة.

في كلّ صورة قصّة! يرويها صاحبها بكلمات بسيطة لكنها تظهر المعاناة والألم الذي واجهه في محاولات طمس هويته وثقافته، فتعكس صورة بورتريه لـ "ويلي هينسلي" المصحوبة ببعض اللمسات الفنيّة والرموز التي يمكن للمشاهد أن يفهم المغزى منها حينما يقرأ كلام هينسلي الذي يقول: "اهتمّت البعثات بالاستيلاء على أرضنا، لم أفهم السبب في صغري، ولكنه يعود إلى الرغبة في السلطة والسيطرة، وفي هذه العملية قاموا ببرمجتنا وأوهمونا أننا شعب لا يستحقّ الحياة".

أمّا في صورة بورتريه أخرى لـ "واندا غارنييه"، فقد أضفت عليها المصورة بالتعاون مع فنانين آخرين، لمسات فنية تمزج وجه غارنييه بمشاهد من الطبيعة وحضارتها الأم، وتعّلق غارنييه بالقول: "لقد عاملونا وكأننا متوحشون نفتقر إلى التحضّر، غير أننا كنا متحضرين برأيي ولكن ليس بحسب مبادئهم". وفي صورة بورتريه لـ "كريس إيغل هوك" مع لمسات تجسّد حالة القمع التي مورست بحقها في مدرسة أوغلالا المجتمعيّة، حيث يظهر وجهه على جدار مسيّج وعلى فمه لاصق، ويقول كريس واصفاً حجم الفجوة بين ما كانوا يعيشون عليه بسجيتهم ووفق أعرافهم وكيف بات الحال بعد ذلك: "وَضعنا في منزلنا قواعد تشجيعيّة تتمثل بالتحلي بالصدق والاحتفاء بثقافتنا واحترام المرأة، غير أن قواعد المدرسة كانت رادعة، فلم نتمكن من التحدث بلغتنا وكبرنا على قصّ شعرنا، ولم نتمكن من ممارسة طقوسنا الدينية، فشعرنا وكأنّ أجسادنا ليست ملكاً لنا".
March 02, 2024 / 8:26 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.