كشف هانز فريكين، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام، والرئيس التنفيذي المؤسس لمجلس كيبيك للسينما والتلفزيون، والذي شارك في إنتاج عدد من أيقونات السينما العالمية مثل "تايتانيك"، أسرار الإنتاج المرئي الناجح، بجلسة بعنوان "رحلة مدير تنفيذي سينمائي في هوليوود"، ضمن "اكسبوجر 2024".
الشارقة 24:
"الإنتاج المرئي الناجح سلسلة مترابطة أساسها القصة الجيدة" هذا ما أكده هانز فريكين، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام والرئيس التنفيذي المؤسس لمجلس كيبيك للسينما والتلفزيون، في جلسة نقاشية بعنوان "رحلة مدير تنفيذي سينمائي في هوليوود حول العالم"، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024".
وشرح فريكين، الذي شارك في إنتاج عدد من أيقونات السينما العالمية مثل "تايتانيك"، كيف تسهّل لجان الأفلام عملية الإنتاج والتمويل للمشاريع السينمائية والتلفزيونية، دون أن تتدخل في ما يتم عرضه على الجمهور، مؤكداً أن القصة هي العنصر الأهم لنجاح أي عمل فني، وأن هناك عوامل أخرى تلعب دوراً مهماً في تحقيق النجاح، مثل الأداء الجيد للممثلين، والتوزيع، مستشهداً بأمثلة من أفلام عالمية شهيرة لم تحظ بالانتشار اللازم بسبب ضعف التوزيع، حيث قال: "يمكن أن تنتج أفضل ماء في العالم، ولكن إذا بقي في المصنع ولم يطرح في السوق فلن يشرب منه أحد".
وشدد فريكين على أهمية التنسيق بين الموزعين لضمان نجاح الأفلام والإنتاجات المرئية، مستعرضاً مثالاً على ذلك، حيث قال: "أنتجنا في كندا فيلماً يتناول سقوط البيت الأبيض عام 2013، ولكنه لم يحقق النجاح المرجو، بسبب تزامن طرحه مع فيلم آخر بنفس الموضوع وهو فيلم Olympus Has Falle من بطولة جيرارد بتلر، والذي حقق إيرادات كبيرة، مشيراً إلى أن عدم التنسيق بين الموزعين كان سبباً في ذلك.
وتطرق هانز فريكين إلى تجربته العملية في الإمارات، والتي قال إنها أتاحت له فرصة التواصل مع الثقافة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، كما ذكر فريكين أنه قام بإنشاء ثلاثة أقسام في خدمات الإنتاج، لدعم المحتوى العربي والإنجليزي والهندي، بما يتلاءم مع طبيعة الإمارات كبلد عالمي يضم كافة الجنسيات، وأضاف أن أبوظبي استضافت تصوير أفلام عالمية رائجة، مثل Mission Impossible وغيرها، بمشاركة كبار نجوم هوليوود، واستضافتك أفلاماً هندية ناجحة، مثل Vikram Veda وBloody Daddy وTiger، مشيداً بالبنية التحتية والخدمات المتوفرة في أبوظبي لصناعة الأفلام.
وتحدث فريكين عن التحديات والفرص التي يواجهها مجال صناعة الأفلام في ظل تطور الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الطريقة الأساسية لصناعة الفيلم لم تتغير كثيراً منذ مئة عام، بخلاف العديد من الصناعات الأخرى التي شهدت تغييرات جذرية، وقال: "لكننا نقف الآن على مفترق طرق تاريخي في هذا المجال، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤدي كافة مراحل صنع الفيلم من الكتابة إلى التوزيع، مما يهدد دور الأشخاص في هذه العملية، ولكن هذا لن يؤثر على صناع الأفلام من البشر، من خلال التشريعات والضوابط التي تحمي مصالحهم".