جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بحضور بدور القاسمي وضمن فعاليات منتدى الشارقة للاستثمار 2025

محمد العبار: التصنيع والتكنولوجيا مفتاح نمو اقتصاد الإمارات

23 أكتوبر 2025 / 9:55 PM
محمد العبار: التصنيع والتكنولوجيا مفتاح نمو اقتصاد الإمارات
download-img
في جلسة بحضور سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، أكد محمد العبار، مؤسس إعمار ورئيس "إيجل هيلز"، أن التصنيع والتكنولوجيا يمثلان مستقبل نمو الاقتصاد الإماراتي، مشددًا على أن النجاح يتطلب العمل الجاد، الانضباط، والابتكار المستمر لإضافة قيمة اجتماعية واقتصادية.

الشارقة 24:

خلال جلسة حوارية أقيمت بحضور سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، أكد سعادة محمد العبار، المؤسّس وعضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة إعمار العقارية وNoon.com ورئيس مجلس إدارة "إيجل هيلز"، أن التصنيع والتكنولوجيا يشكلان الموجة القادمة من النمو في الاقتصاد الإماراتي، مشيراً إلى أن النجاح في أي مشروع يتحقق بالعمل الجاد، والانضباط، والابتكار المستمر الذي يخلق قيمة حقيقية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.

وجاءت الجلسة ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى الشارقة للاستثمار 2025، الذي ينظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، تحت شعار "رؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية"، ضمن أجندة موحدة مع "مؤتمر الاستثمار العالمي"، بمشاركة نخبة من القادة والخبراء الاقتصاديين العالميين. وأدار الجلسة الإعلامي ورائد الأعمال كريس فيد، تحت عنوان "الرؤية، المشروع، والقيمة تشكيل ملامح المنطقة من خلال القيادة"، حيث قدّم العبار خلالها رحلة ملهمة من بداياته البسيطة إلى قيادة مشاريع عالمية تركت أثراً في مشهد التنمية الاقتصادية والعمرانية في المنطقة.

وفي سياق حديثه عن أسرار النمو والتوسع في أعماله، أوضح العبار أن المرونة والتعلم المستمر يمثلان عنصري النجاح في بيئة عالمية سريعة التغير، مشيراً إلى أن شركة "إيجل هيلز" التي يقودها اليوم تنشط في 18 سوقاً حول العالم، بفضل المتابعة الدقيقة للأداء والاستثمار في الكفاءات. وقال: "النجاح يحتاج إلى مرونة واستشراف للفرص، علينا أن نكون منفتحين على التعلم والتكيّف مع التغيير".

وأضاف: "كل مشروع نقوم به يضيف 5% إلى الناتج المحلي الإجمالي للمدينة التي نعمل بها. نحن نخلق الوظائف، وندفع الضرائب، وندعم نمو الشركات الصغيرة من صانع النوافذ إلى صاحب محل الكعك. هذا هو التطور الحقيقي".

وفي معرض إجابته عن سؤال حول توجهات الاقتصاد الإماراتي، قال العبار "إذا نظرنا إلى اقتصادنا، نجد أن العقارات تمثل فقط 12% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما يشكّل التصنيع 15%. وما يعجبني في التصنيع أنه مجال لا يستطيع أحد منافستك فيه. لذلك علينا النظر بجدية إلى تعزيز قطاعات التصنيع والمزيد من تبني التكنولوجيا والتقنيات الحديثة مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد التي تمكن الأفراد من البناء وممارسة دور المصمم والمهندس في تجربة حياتية فريدة".

وأوضح العبار أن التجارب الأولى في حياته كانت مصدر إلهام لقيم المثابرة والانضباط، مستعيداً ذكريات طفولته حين كان يساعد إخوته في تنظيف مصباح الغاز يومياً، وهو ما علّمه، قيمة الجهد والعمل اليومي. وأضاف أن التحديات المالية التي واجهها في بداياته كانت دافعاً لتعزيز روح المسؤولية الوطنية والالتزام بتقديم قيمة حقيقية للمجتمع قبل التفكير في المكاسب الفردية.

التنافس بالجودة

وحول فلسفته في ريادة الأعمال، أشار العبار إلى أن النجاح لا يقوم فقط على الأرباح، بل على بناء الثقة مع الشركاء والعملاء والمجتمع، والمساهمة في التنمية الشاملة إلى جانب الالتزام بالقيم الوطنية والشفافية في العمل، وأكد أن العلامة التجارية ليست شعاراً أو حملة دعائية، بل هي التجسيد العملي لجودة المنتج وخدمة العملاء.

وقال العبار: "إذا كان منتجي جيداً، فلماذا أحتاج إلى التسويق؟ لقد أطلقت مشروعاً بقيمة 2 مليار دولار في مصر خلال 3 أيام فقط، عبر الهاتف، من دون مركز مبيعات أو تصاميم داخلية. الناس يثقون بالمنتج. منتجك هو اسمك، واسم عائلتك، واسم وطنك".

وعند سؤاله عن انتقاله إلى عالم التكنولوجيا من خلال نون.كوم، أوضح العبار أن الدافع وراء ذلك كان شعوره بالمسؤولية تجاه مستقبل العالم العربي الرقمي، وقال: "نحن 400 مليون عربي نستخدم التكنولوجيا لـ 5 ساعات يومياً، ومع ذلك ليست لنا أي مساهمة فيها. هذا الأمر أغضبني، فقررت أن أفعل شيئاً حيال ذلك".

ووصف العبار السنوات الأولى من نون بأنها كانت مليئة بالتحديات لكنها مثمرة، قائلاً: "كانت السنة الأولى صعبة. استغنيت عن 350 موظفاً من أصل 400. لكن اليوم نحن من بين الأفضل في العالم. نحن ننافس بقوة ولا نستسلم".

واختتم العبار حديثه بالتأكيد على أهمية تمكين الأجيال الجديدة وتشجيعها على تبني روح الابتكار والعمل الجاد، قائلاً: "أريد أن يعيش أحفادي في بيئة مزدهرة يكون فيها الابتكار جزءاً من ثقافة الحياة اليومية"، مشيداً بالقيادة الحكيمة في دولة الإمارات وبدور العائلة والمجتمع في توفير بيئة آمنة ومحفزة للنمو والريادة في مختلف القطاعات.

October 23, 2025 / 9:55 PM

الكلمات المفتاحية

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.