جار التحميل...
الشارقة 24 – وام:
شهد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، مراسم وضع حجر الأساس لتطوير أول وأكبر مشروع طاقة متجددة من نوعه على مستوى العالم، يجمع بين الطاقة الشمسية ونظام بطاريات التخزين، ليوفِّر واحد غيغاواط من طاقة الحمل الأساسي النظيفة على مدار الساعة بتعرفة منافسة عالمياً.
ويُشرف على تطوير وتنفيذ المشروع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، ويضمُّ المشروع محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاواط مزوَّدة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة بسعة 19 غيغاواط/ساعة، وهو الأكبر والأكثر تقدُّماً من الناحية التقنية على مستوى العالم.
سيسهم المشروع في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة المتجددة، من خلال إيجاد حل لعدم استقرار إمداداتها، وبمجرد دخوله حيز التشغيل، سينتج المشروع، وللمرة الأولى، طاقة حمل أساسي نظيفة وبتعرفة منافسة عالمياً، ما يؤسِّس لمعيار عالمي جديد، ويرسخ مكانة دولة الإمارات الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة؛ وصُمِّمَ المشروع ليكون نموذجاً قابلاً للتطبيق في أسواق رئيسية أخرى حول العالم لتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة النظيفة والموثوقة والمتوفرة على مدار الساعة.
وتصل قيمة الاستثمار في المشروع، الذي يدخل حيّز التشغيل في عام 2027، أكثر من 22 مليار درهم، حيث سيسهم في توفير أكثر من 10,000 فرصة عمل، وإقامة منشآت تصنيع جديدة، إضافةً إلى تفادي إطلاق نحو 5.7 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
ويوظِّف المشروع مجموعة من التقنيات المتقدمة التي تشمل تقنيات نموذج محطة الطاقة الافتراضية، وتقنية تشكيل الشبكة وقدرات إعادة التشغيل الذاتي، وتقنيات التنبُّؤ المعزّزة بالذكاء الاصطناعي، ونظاماً ذكياً لتوزيع الطاقة.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة "مصدر": "بفضل الرؤية الاستشرافية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وبمتابعة ودعم سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، وضعت اليوم شركة "مصدر" وشركة مياه وكهرباء الإمارات حجر الأساس لمشروع طاقة شمسية رائد في أبوظبي يؤسِّس لمرحلة جديدة في قطاع الطاقة النظيفة العالمي، ويشكِّل إنجاز هذا المشروع، الأكبر من نوعه على مستوى العالم، نقلة نوعية من شأنها تعزيز دور الطاقة المتجددة في نهضة القطاع الرقمي، وتأتي هذه الخطوة كثمرة لخبرة "مصدر" الواسعة ونجاحها في تطوير مشاريع طاقة متجددة بارزة على مدى عقدين، وتؤكِّد أهمية التعاون والشراكات ضمن منظومة الطاقة في أبوظبي".
وأضاف معاليه: "في ضوء تزايد الاهتمام العالمي بتوفير طاقة آمنة ومستدامة وبتكلفة مناسبة، تفخر دولة الإمارات بإطلاق مسار جديد يفسح المجال لتوظيف أحدث ابتكارات التكنولوجيا في دفع عجلة التنمية المستدامة".
وقال معالي الدكتور عبد الله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة - أبوظبي: "تجسّد مسيرةُ دولةِ الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة المستدامة رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، والتزامنا الراسخ بتحويل الطموحات الوطنية إلى إنجازاتٍ رائدة عالمياً، وترسيخ مكانة أبوظبي كنموذج عالمي في تبنّي حلول التكنولوجيا المتطورة لتحقيق المزيج الأمثل للطاقة".
وأضاف معاليه: "يأتي هذا المشروع الإستراتيجي تجسيداً عملياً لهذا النهج، من خلال توفير طاقةٍ متجددةٍ مستدامةٍ بقدرةٍ تصل إلى واحد غيغاواط كحمل أساسي، والذي يُعيد رسم ملامح تسخير الطاقة المتجددة لدعم مسيرة النمو الاقتصادي، وتعزيز مرونة المنظومة الوطنية للطاقة لخدمة القطاعات الحيوية مثل مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي".
وأكد معاليه أنه انطلاقاً من توجيهات سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تواصل دائرة الطاقة - أبوظبي جهودها لتطوير وتمكين مشروعاتٍ نوعيةٍ تُسهم في بناء منظومة طاقةٍ مستقبليةٍ متكاملة، وتعزيز استدامة قطاع الطاقة بما يضمن كفاءته واستمراريته وتنافسية من أجل مستقبل الأجيال القادمة.