أيام الشارقة التراثية تقدم برامج وأنشطة تطويرية للمرشدين المتحفيين

الشارقة 24:

للإرشاد المتحفي مهمات كثيرة لا تقتصر على مجرد البقاء في ركن الاستعلامات في المتاحف والمرافق الأثرية كما يتصور خطأ الكثير من الناس، بل هو عمل يختصر في مضمونه الكثير من المهمات الأساسية التي تدور بين إظهار القيم التراثية بشكل حضاري، والتواصل الإنساني المثمر الذي يقوم على أساس الاعتزاز بالجذور والهوية الوطنية.

وعلى هذه الأسس يقدم البرنامج الأكاديمي لأيام الشارقة التراثية التي تستمر فعالياتها على أرض قلب الشارقة لغاية 3 من مارس المقبل؛ العديد من البرامج والأنشطة التي ترتقي بتأهيل المتقدمين لوظائف الإرشاد المتحفي، ضمن آليات أكاديمية تقوم على معايير عالمية حديثة في عالم الآثار والمتاحف.

حيث يستمر تنظيم جولات للمرشدين المتحفيين إلى مجموعة من المتاحف التراثية المتنوعة في الشارقة بغرض تطوير المعارف والمهارات، والاطلاع على مرافقها ومقتنياتها، كما تشمل الجولات عدداً من المواقع التي تصور جوانب من البيئات المحلية، لاسيما الجبلية والبرية والبحرية، والاطلاع على ما تتضمنه من حرف تراثية، لاسيما المتعلقة بمهنة الغوص، والصقارة "الصيد بالصقور"، وأقيمت الجولات بإشراف مجموعة من المتخصصين في شؤون وإدارة المتاحف والتراث.

وفي هذا الصدد قالت الدكتورة بسمة وليد كشمولة نائب مدير الإدارة الأكاديمية بمعهد الشارقة للتراث: "الغاية من هذه الجولات والمعارف التي يوفرها معهد الشارقة للتراث إلى المرشدين المتحفيين هو الاطلاع عن قرب على مجموعة من الشؤون التراثية المادية وغير المادية، وتكوين تصور واضح عن المهنة من خلال تعزيز معارفهم، وكذلك تقييمهم من أجل تأهيليهم لتقديم صورة مشرقة للتراث المحلي بكل ما يحمله من قيم وأصالة واهتمام عالمي".

جدير بالذكر أن الإرشاد المتحفي يتألف من عدد من المهمات الأساسية، ‏منها إتقان مهارات الاتصال، والتعرف إلى مفهوم الإرشاد، ومعنى وأنواع المتاحف، والوظائف العامة لها، كما يتضمن تعليمهم كيفية تقديم جولات مثالية لرواد المتاحف، وتعزيز قدراتهم في مهارات الاتصال، بالإضافة إلى دعمهم لفهم التحديات التي تواجه أداء رسالة المتحف، والحفاظ عليها وعلى مقتنياتها باعتبارها من أهم الرموز الوطنية المؤثرة في الإنتاج الثقافي المعرفي العالمي.